Monday, July 28, 1997
Al-Ahram Al-Ektsady Magazine 1997/JULY /28
يدور مقال الدكتور نادر رياض حول رجال الصناعة الذين يعايشون الحقبة الحالية من النهضة الصناعية والاقتصادية التى تحياها مصر فى هذه المرحلة وكيف أنهم لا يستطيعون تجاهل النظرة المحدودة التى كثيراً ما يصادفونها فى المؤتمرات والمحافل الدولية تلك النظرة التى يرى فيها أصحابها مصر فى صورة الجمال النائم القابع على الساحل الشمالى من القارة الإفريقية فوق حضارة خمسة آلاف عام ، وثلث المكتشف من رصيد الآثار العالمى . ( متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )
• يتعرض د. نادر فى مقاله إلى سمات ملامح النهضة الاقتصادية التى تمر بها مصر والتى يمكن إيجازها فى : إن برنامج مصر فى الإصلاح الاقتصادى لن يتأتى نتيجة لتغيرات سياسية حادة كما كان الحال فى الاتحاد السوفيتى ودول شرق ووسط أوروبا وإنما أتى نتيجة لرؤية سياسية إقتصادية لا تخلو من الشجاعة تمت تحت ظروف التدرج فى الإصلاح الاقتصادى ودون تحمل أعباء إقتصادية تفوق درجة الاحتمال – إن برنامج الإصلاح الاقتصادى جاء مصرياً فى جوهره دون محاكاة لأنظمة تختلف فى صفتها وملابساتها عن الواقع المصرى – أن نموذج الإصلاح الاقتصادى المصرى لقى مباركة وتأييد البنك الدولى وصندوق النقد الدولى والمؤسسات المالية والعالمية – أن الحكومة المصرية تتمتع بتطبيق برنامجها الاقتصادى بتأييد القطاع الخاص وقطاع الأعمال وقد تمثل ذلك فى أنه عندما وجه صندوق النقد الدولى توجيهاته للحكومة المصرية بخفض قيمة الجنيه المصرى فإن جميع القطاعات الاقتصادية وقفت ضد هذا الاقتراح وهو الموقف الذى ثبت سلامته بعد ذلك – إن اهم ما يميز برنامج الإصلاح الاقتصادى أنه قابل لاستمرار التطبيق كما أنه غير قابل للرجوع عنه – أن برنامج الإصلاح الاقتصادى قد قبل النظام العالمى وقبل تبعيات وتحديات الدخول فيه كطرف شريك كامل الأهلية . وأشار دكتور نادر الى أن مصر التى تعرضت من قبل لتآمرات سياسية وعسكرية أجهضت تحقيق انطلاقتها الكبرى آنذاك ، لا يمكن لها اليوم أن تتعرض لنفس التجربة مهما سعى المتآمرون فى تآمرهم تبديلاً وتغييراً ، لأن مصر التى تملك قيادة مصيرها اليوم تملك قبل ذلك الرؤية والرشد وتملك مسئولية قيادة الأمة العربية لبر الآمان.