Tuesday, May 11, 2004
Al-Ahram Newspaper 2004/MAY /11
Al-Akhbar Newspaper 2007/AUGUST /27
يقول د. نادر رياض في مقال حول ” الأنا والآخر ” انه علي الرغم من الإنسان يعتبر سيد الأرض , فان طفل الإنسان يولد ضعيفا هشاً لا يستطيع البقاء يوماً واحداً دون الاعتماد علي غيره , فيكون هذا أول درس للإنسان ليعرف انه غير قادر علي الحياة في ظل غيبة ” الآخر”. ( متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )
يشير د. نادر رياض إلي أن الإنسان يبدأ حياته طفلاً متفوق الذكاء , إلا انه لا يستطيع أن يري نفسه أو يتعرف عليها إلا من خلال مشاهدته للآخر فيبدأ بالتعرف علي نفسه بمقارنة نفسه بالآخر, فإذا رغب الإنسان أن يمتهن مهنة , كان معلمه فيها هو الآخر , ودون الآخر لا تستطيع الأنا أن تتعلم حرفة يملك الآخر مفاتيح تفوقها , وكل ” أنا ” تحتاج إلي ” الآخر ” ليقيمها ويعطيها درجات نجاحها . وتقف ” الأنا ” عاجزة مسلوبة الحيلة في أكثر الأمور التي تخصها في ظل غيبة ” الآخر” , أما وقد أصبحت ” الأنا ” صاحبة مهنة ولها حرفة ذات منتج علي اختلاف مسماه إلا انه من العجيب أن ” الأنا ” لا تستطيع أن تكون مستهلكة لإنتاجها فقط , فلا يستطيع زارع القمح أن يحيا علي القمح , وفي هذا فان إنتاج الأنا مقصود به التوجه للآخر الذي يقيمه ويشتريه وفي واقع الأمر فان “الآخر” هو أكثر أهمية “للانا” من “الأنا ” ذاتها , إذ انه دون “الآخر” لا تتوفر لـ “الأنا” مقومات بقائها علي قيد الحياة .