Sunday, June 19, 2011
Al-Alam Alyom Newspaper 2011/JUNE /19
أوضح الدكتور مهندس / نادر رياض أن اتجاه بعض الأصوات مؤخراً في مصر والتي تطالب بالإسراع في تطبيق مشروع إنشاء أول محطتين نوويتين لتوليد الطاقة الكهربائية بالصبغة دون أي التفات لرد فعل الدول الصناعية الكبرى المستخدمة للطاقة النووية هو اتجاه من الواضح أنه لم يمر بنفق متابعة الأخطار المتعددة والكبيرة التي تكتنف هذا الاتجاه واثر ذلك على مستقبل البلاد والعباد. وطالب الدكتور / نادر رياض فى دراسته بضرورة الاتجاه فوراً وبدون إبطاء إلي مصادر الطاقة المتجددة من طاقة رياح وطاقة شمس سواء كانت حرارية أو فوتوفولطية . أشارت الدراسة إلي القرار الذي اتخذته ألمانيا بإيقاف تشغيل 7 محطات نووية بصورة فورية.(متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )
تعرضت الدراسة إلى سرد موجز لسجل العالم من الحوادث التي تعرضت لها دول صناعية كبري والذي يلقي الضوء علي سجل الأخطار المحدق . وأشار الدكتور مهندس نادر رياض الى انه إذا أخذنا المثال الألماني باعتباره الأحدث في أوروبا فسنجد انه يوجد في ألمانيا 17 محطة نووية لتوليد الكهرباء يتم تصنيفها فنياً من أسفل لأعلي حسب درجات استيفاءها بمعيار الأمان النووي حيث تم اتخاذ قرار بإيقاف تشغيل 7 محطات منها بصورة فورية ، كما تم اتخاذ قرار من الحكومة الألمانية وافق عليه الائتلاف الحكومي بإيقاف المحطات العشر الباقية بمجرد إيجاد مصادر بديلة للطاقة تحل محلها تباعاً ، وهو قرار استقبله جموع الشعب الألماني بالارتياح. أوضحت الدراسة أن الأمر المتوقع أنه مع انحسار الإقبال علي إنشاء محطات نووية وتراجع عدد الفنيين والمختصين بتصميمها وتشغيلها وتحديثها فان هذه التكنولوجيا ستتقادم بسرعة بحيث لم تجد مصر ما يتيح لها المحافظة علي تطوير تلك المحطات بفرضية إنشاء بعضها تحت موجة الحماس العاطفي التي يتبناها البعض . طالبت الدراسة بضرورة الدخول من الآن عصر الطاقة النظيفة والمتجددة بدءاً بطاقة الرياح والطاقة الشمسية وألا يتوسع في أحدهما مع إغفال الأخرى بدعوي وجود مزايا في الجدوى الاقتصادية لأحدها بالمقارنة بالأخرى.