Tuesday, July 21, 2009
Al-Akhbar Newspaper 2009/JULY /21
Al-Alam Alyom Newspaper 2009/SEPTEMBER/03
إن العد التنازلي لوجود الإنسان علي هذا الكوكب قد بدأ مع انقراض أول كائن عليه…. وذلك باعتبار أن غياب أي كائن مهما صغر حجمه أو كبر يخل بسلسلة من التوازنات تحتاجها البيئة لكي تبقي سليمة وقوية. هذا ما أشار إليه د.نادر رياض في مقاله تحت عنوان ” أحقا كوكب الأرض إلي فناء؟ ) وأضاف يبقي شاهدا علي عقوق الإنسان تجاه أمه الطبيعة ما يسببه الإنسان من كوارث كإبادة غيره من الكائنات، واقتلاع الغابات وإفنائها وتلويث مصادر المياه وظهور مرض جنون البقر وأنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير والطاعون نتيجة لعبث الإنسان بالطبيعة . ( متاح باللغة الانجليزية -الالمانية )
تعرض المقال لمظاهر عبث الإنسان بالطبيعة وأشار إلي رحلة نهر النيل العظيم تلك الرحلة التي امتدت الآلاف الأميال يعبر خلالها عشرات الدول فيصل إلينا وقد أصابه ما أصابه من الإعياء والإجهاد بفعل الطبيعة والبشر ، ومصر التي ظلت علي مر العصور هبه النيل ، كما وصفها هيرودوت قديما سعت لإصلاح هذا النهر العظيم مما أصابه في نطاق ما تملك من إمكانيات فأقامت سد أسوان والسد العالي من بعده ليكون اكبر بحيرة صناعية عرفها العالم حفاظا علي الماء من الإهدار كما تتبني مصر علي مراحل مشروعا لغسيل مجري نهر النيل بامتداده داخل أراضيها . ونشاط حماية البيئة الذي بدأ أعماله منذ الستينات أثمر عن إنشاء جهاز حماية البيئة التابع لمجلس الوزراء وتوج بوزارة الدولة لشئون البيئة والذي كان مردودها المؤثر في العشرة الأعوام الماضية انتشار الجمعيات الأهلية لحماية البيئة في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والمهنية وأيضا المجاري الملاحية والنهرية والبحرية والمحميات الطبيعية . وأوضح المقال أن هذه الكيانات علي تشعبها واتساع رقعتها لا تشكل بوضعها الحالي الشرط اللازم والكافي لحماية البيئة وتوجيهات في اتجاه صاعد نحو بيئة نظيفة في زمن قابل للتحديد وذلك بسبب غياب الآلية والإمكانات القادرة علي الإلزام مع توفير الأدوات اللازمة للحد من التلوث في خط متوازن.