Monday, July 16, 2007
Al-Akhbar Newspaper 2007/JULY /16
Al-Alam Alyom Newspaper 2009/JUNE /25
تناول الدكتور نادر رياض فى مقاله تحت عنوان ” هل كانت حتشبسوت صديقة للبيئة ؟ ” فترة حكم الملكة العظيمة حتشبسوت – ابنة الملك العظيم تحتمس الأول والتى تولت عرش مصر كوصية على ابن زوجها تحتمس الثالث طفلا من زوجة أخرى – بعد أن تبـوأت مُلك مصر بعد وفاة زوجها ، تتحرك بأسطول سلمى فى زيارة لأرض النوبة قوامـه اثنتا وأربعين سفينة . ا زُخرت هذه السفن بأشجار وارقة جميلة حملتها حتشبسوت فى أسطولها لتهديها لحاكم النوبة ، بينما حملت سفنها الملكية نفائس من الهدايا تليق بأن تهٌـدى من ملك لملك أخر . ( متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )
أشار المقال إلى استقبال حاكم النوبة للملكة العظيمة حتشبسوت التى رأت أنه من الأفضل والأجدى آلا تعيش النوبة المنهزمة تحت نير بطش المنتصر فى مذله ، حتى لو كان هذا المنتصر هو مصر الفرعونية فى عهدها، لذا فقد عينت للنوبة حاكما من أبناءها ليدير شئونها ، كأفضل من يحرص عليها وعلى أبنائها. أما ما عادت به هذه الملكة من إقليم النوبة لأرض مصر فهو أمر مثير أيضاً ، فقد كانت حمولة هذه السفن بكاملها من أشجار ونباتات نادرة تزدهر فى أرض النوبة وتخلو منها أرض مصر. وقد يعنى المحلل المدقق باستخلاص درسين من هذا المنهاج السلوكى الذى سلكته الملكة حتشبسوت إستقاءاً مما هو موثق على جدران معبدها ، الأمر الأول يخص البيئة باعتبار أن اقتناء الأشجار والنباتات النادرة ثقافة سلوكية لا يمكن أن تختص بها الإدارة الملكية دون أن تمتد هذه الثقافة لتسود الشعب على امتداد الرقعة الزراعية. كما أن اعتبار النباتات النادرة فى مصاف الهدايا النفيسة أمر حضارى لا يمكن أن يكون منشأة شخص الملكة بمحدوديته، أما الأمر الثانى ، فإنما يخص أثر الحروب السلبى على البيئة وعكس هذا من أثر إيجابى لاستمرار السلام عبر القرون من واقع الرضا والتراضى والانضمام لدولة أكبر ، من منطلق حق المواطنة الكامل والمشاركة فى العمل الوطنى دون ثمة تفرقة للون والجنس والمنشأ والتوجه.