Tuesday, May 25, 2010
Al-Alam Alyom Newspaper 2010/MAY /25
بعد خمس سنوات من عمل مراكز التدريب المختلفة والممولة من المعونات الخارجية لم تتوقف شكاوى المستثمرين من ندرة العمالة المؤهلة وعلى الرغم من تعدد برامج التدريب وصرف ملايين الدولارات أو اليورو عليها لم تنجح تلك البرامج في اختبارات السوق . حول هذا الموضوع وأهمية التأهيل والتدريب للقوى العاملة يدور التحقيق الذي تحدث فيه الخبراء وأصحاب الاختصاص ،أشار الدكتور / نادر رياض ان التجربة الألمانية تعد من التجارب الناجحة في إعداد القوى العاملة للتعامل مع توجهات العصر ومتغيرات السوق .(متاح باللغة لانجليزية- الالمانية )
أوضح الدكتور / نادر رياض أن ألمانيا قامت بوضع إستراتيجية محكمة بهدف بعث صناعتها من جديد تجسدت في الالتزام باعتبارات هادفة أهمها متابعة وتقييم نسب ومعدلات التدرج في مستويات المهارات معتمدة على مبدأ التعليم في مكان العمل والعمل في مكان التدريب وكذا مبدأ التعليم من خلال الممارسة . ويوضح أنه مع تصاعد نسبة البطالة في سوق العمل في جمهورية ألمانيا الاتحادية فقد رؤى التصدي لها في مرحلة حكم جبيرهارد شرودر وذلك بتعيين وزير في منصب وزاري جديد وهو وزير الاقتصاد والعمل تمثل في شخصية الدكتور وولفجلج كليمنت وهو شخصية تجمع بين الاقتصاد والحركة النقابية العمالية على الصعيد الألماني القومي ،و الهدف من ضم الوزارتين في وزارة واحدة إنما ترسيخ معنى أن القوى العاملة هي صانعة الاقتصاد . ويقول عبد الله حلمي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية وعضو جمعية مستثمري العاشر من رمضان اننى أقوم بتدريب وتأهيل العمالة في مصانعي ولا أتعامل مع البرامج التدريبية لكنني أواجه مشكلة ندرة العمالة وهو حال مصانع العاشر من رمضان بالكامل لأننا نعتمد على العمالة القادمة من محافظتي الشرقية والقاهرة وعددهم لا يتجاوز 200 ألف عامل بينما احتياجاتنا أكثر من ذلك بكثير.ويقترح محمد نجيب عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات المصرية أن يتم توجيه ملايين هذه المعونات إلى المدارس الفنية مع إتاحة تدريب الطلاب على المهن المختلفة .