Wednesday, April 15, 2009
Al-Ahram Newspaper 2009/APRIL /15
Al-Watany Al-Yum Newspaper 2009/JULY /21

أوضح الدكتور نادر رياض فى مقاله تحت عنوان ” من غشنا فليس منا ” أن الدولة فيما تعلنه في كل مناسبة من تصد للفساد والمفسدين إنما تعني ذلك حقيقة أنه لم يعد يستقيم مع منطق الأحداث محلياً وعالمياً أن تزدهر صناعة الغش والتدليس والتواطؤ في وقت يعلي فيه من شأن الملكية الفكرية وحقوق المؤلف وحقوق الأداء وتسن فيه القوانين الحمائية لذلك. استعرض المقال عدد من نواحى الغش فى مختلف الصناعات مؤكداً أن المجتمعات والدول لا تنمو وتزدهر على أساس الغش والجريمة وإنما تقوم علي العلم والعمل والفضيلة واحترام القوانين.( متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )

أشار المقال الى أن ما يتساند مع اتجاه الدولة للتصدي للفساد والمفسدين ما تطالعنا به الصحف يومياً من حالات ضبط لما اتفق علي تسميته ” مصانع بير السلم “ومن الناحية العملية التطبيقية فان استشراء خطر هذه الصناعات ما كان له أن يتوسع بهذه الصورة لو تم إحكام السيطرة علي مخرجات القمامة من عبوات لمختلف السلع. وأوضح المقال أنه مع زيادة حالات الضبط للبضائع المغشوشة إلا أننا نجد من وقت لآخر أصواتاً تعلو بالدفاع عن صناعة الغش والغاشين بادعاء سبب أو آخر مثل توفير البديل الأرخص أو أن المواصفات القياسية ليست لازمة لكل سلعة مع إغفال جانب الأمن والأمان متجاهلة بذلك فداحة حجم المشكلة والحاجة الملحة لتحجميها بعد استشرى الخطر منها وتفعيل قوانيين الدولة والحاكمة للنظام . ناشد المقال كل ذى حرفة ومهنة وصنعة أن يوصفها ضمن المنظومة الصناعية المتكاملة فيأخذ موقعه منها إما كصناعة مغذية أو صناعة متكاملة يفخر بها بأن يصنع اسمه عليها ليصل بعد فترة طالت أو قصرت ليجد مكانه محفوظاً بين رجال الصناعة المرموقين يفخر به أبناءه ويكملون المسيرة من بعده.

Subscribe To Receive The Latest News