Wednesday, October 05, 2005
Al-Akhbar Newspaper 2005/OCTOBER /05
ان الانتخابات الالمانية التي دارت رحاها في شهر سبتمبر لتحديد الحزب الفائز بأغلبية حاسمة في الانتخابات والذي سيتحدد بمقتضاها اختيار شخصية المستشار الالماني في الفترة القادمة رئيسا عن الحزب الفائز قد اختلفت هذه المرة عن المرات السابقة من حيث التباين الواضح في البرامج الحزبية لكل حزب. ( متاح باللغة الانجليزية- الالمانية
فرضت نتائج الانتخابات وضعا غير مألوف يحدث للمرة الاولي وهو تقارب عدد الاصوات بين الحزبين الكبيرين اللدودين في المانيا وهما الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يرأسه جيرهارد شرودر والحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه انجيلا ميركل حيث تفوق الاخير بنسبة هزيلة من الاصوات لا تتعدي 3%. هذا الامر فتح مرحلة جديدة من الصراع حول اتجاه كل من الحزبين لاقامة ائتلاف بين حزبه وحزب او اكثر من بين الاحزاب الصغيرة ليحصل لنفسه عن طريق هذا الائتلاف علي اغلبية في المقاعد البرلمانية تضمن له التفوق علي المعارضة البرلمانية بما يمكنة من طرح سياسته والتصويت بالموافقة عليها واستصدار التشريعات المنفذة لتلك السياسات. باختصار فان هناك ضرورة ملحه لاعادة ترتيب البيت الالماني من الداخل وهو الامر الذي يدق بقوة علي ابواب الحكومة الالمانية القادمة في وقت تعلو فيه معدلات عدم الرضا بين الشعب الالماني من حيث العلاقة بين الاجور والاسعار.