Tuesday, August 07, 2007
Al-Akhbar Newspaper 2007/AUGUST /07
Al-Alam Alyom Newspaper 2009/MAY /07

يتعرض مقال ” البطل الذى لم يعد كذلك ” لواقعة بطلها احد رجال الإطفاء المرموقين السيد هيرمان جريجوري والذى قضى نحبه فى حادث مأساوى أثناء مكافحة نيران شبت بمبنى كان يزخر بالمتواجدين فيه ، وبعد مضى خمسة وأربعين يوما على الحدث تكتشف عدد من المفاجآت أثارت الرأى العام وكذا أسرة جريجورى . ( متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )

عاش السيد جريجورى محطاً للأنظار فى مدينة من مدن الريف الأوروبى متمتعا بحب الجميع وتقديرهم باعتباره بطل القرية وذلك لما اشتهر بشجاعته وقدرته على إنقاذ الأرواح من بين براثن السنة النيران ليخرج بها سالمة رغم ما يعترض عمله هذا من أخطار . وفي مساء يوم سبت من شهر أغسطس عام 2005 قضى الكابتن جريجورى نحبه فى حادث مأساوى أثناء مكافحة نيران شبت بمبني متعدد الطوابق ، وشيع جريجورى لمثواه الأخير فى جنازة شعبية ورسمية مهيبة وكان فى مقدمة المشيعين النائب البرلمانى وعمدة المدينة والذى اصدر قرارا بتنظيم جنازة عسكرية يمنح فيها علم الدولة لأرملة الفقيد . ولم تمضى سوى خمسة وأربعين يوما إلا وقد نشرت إحدى الصحف المحلية خبرا سربته إدارة الطب الجنائى من انه بتشريح جثة الفقيد تأكد وجود نسبة من الكحول فى دمه بلغت 1.8% ، وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت حالة الفقيد تؤهله آنذاك لأداء عمله بالصورة المثلى وثارت أسرة الفقيد ومعها جانب من الرأى العام يتهمون الصحيفة بمجافاة شرف المهنة ومحاولة تشويه صورة بطل اتفق على بطولته دون منازع ، ورغم استمرار الخلاف لفترة طويلة حول بطولة الفقيد وحقيقة ملابسات استشهاده إلا أن الحقيقة الثابتة انتهت إلى أن بطولة الفقيد ومكانته تأثرت كثيرا عما كانت عليه من قبل أن تكتشف هذه التفاصيل . ويؤكد المقال علي أن وصول المرء لأعلى درجات التقدير والاحترام هى فى واقع الأمر عبء أدبي والتزام مهني قبل أن تكون ميزة يتمتع بها صاحبها كما أن أي إخلال وان كان بسيطا في الالتزام المهني سواء تم هذا بقصد أو بغير قصد أو كان ذلك خلال وقت العمل الرسمي أو خارجة من شأنه أن يهدد المكانة المهنية لصاحبها.

Subscribe To Receive The Latest News