Sunday, January 01, 2006
Al-Akhbar Newspaper 2006/JANUARY /10
اثار قرار المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر بالعمل رئيسا للجمعية العامة لشركة غاز برومب الروسية جدلاً بين الوسط الرسمي والشعبي في المانيا بإعتبار ان في ذلك نوع من المساس بشخصية سياسية ترتبط في تصور الكثيرين بمفهوم الشخصية الاعتبارية لسيادة الدولة. ( متاح باللغة الانجليزية )
ان العقلية الألمانية تتخذ طابعا متخفظا في فهم طبيعة رئيس الحكومة السابق ومبدأ قبولة وظيفة حتي بعد ترك المنصب ليس فقط خارج الاطار الرسمي الحكومي او الحزبي بل اكثر من هذا في وظيفة تابعة لدولة اخري ظلت لفترة طويلة داخل تصنيف العدو المحتمل الاول . وقد جمعتني الظروف في لقاءات مع اصحاب الاصوات العالية من معارض هذه الخطوة وبعضاً من المؤيدين لها وهم اقلية. وفي تقديري فإن قرار شرودر بقبول هذا المنصب يعد احد اهم القرارات التي لا تمثل في واقعها مصلحة للرئيس شرودر بالمفهوم الضيق، وانما تحقق مصلحة استراتيجية للدولة الالمانية بل وللاتحاد الاوروبي في مفهومها الواسع.