Saturday, March 24, 2007
Al-Alam Alyom Newspaper 2007/MARCH /24
طرحت جريدة عالم اليوم قضية من أهم القضايا التى تمس أمن وسلامة المواطنين وهى قضية غش أجهزة الإطفاء والتى تتسب فى خسائر للاقتصاد القومى تبلغ مليار جنيه على الأقل سنوياًً . طرح المسئولون والخبراء رؤيتهم بشأن هذه القضية المحورية مؤكدين على ضرورة مواجهتها إذ أنها تمثل “حياة أو موت”. أكد التحقيق أن صناعة اجهزة الإطفاء والحربق تواجه حربا ضارية من مصانع بئر السلم والورش العشوائية التى تستحوذ على 80% من سوق اجهزة الإطفاء، حيث أن ممارسى الغش قد وجدوا الفرصة سانحة لتحقيق أرباح طائلة على حساب حياة المستهلك والمصانع الرسمية . ( متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )
يؤكد الدكتور محمود عيسى رئيس هيئة المواصفات والجودة ان هناك ورشا أو مصانع تحت بئر السلم تقوم بتقليد أجهزة الإطفاء الخاصة بالشركات الكبرى وتقوم بطرحها فى الأسواق بهدف تحقيق أرباح جراء تلك الممارسات. ويضيف ان الاهتمام بالمواصفات والجودة واجب الدولة والتفريط فى ذلك يفقدها سيادتها داخليا ومصداقيتها خارجيا ، كما انه ليس من المنطقي ان نتساهل فى المواصفات لنفقد اسواق التصدير الخارجية . يقول السيد ازمان رئيس مجلس ادارة شعبة الاطفاء والحريق بالاتحاد العام للغرف التجارية إلى ان ظاهرة الغش والتقليد فى صناعة اجهزة الاطفاء تتجاوز نسبة 80% . ويوضح ازمان ان هناك خسائر كبيرة تلاحق الاستثمار بمصر نتيجة انتشار الاجهزة المقلدة والدليل على ذلك الخسائر السنوية المتلاحقة والمتواصلة التى تزداد عام بعد عام. ومن جانبه يقول محمد المهندس نائب رئيس مجلس ادارة غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية ان عمليات غش وتقليد اجهزة الاطفاء من القضايا الخطيرة التى لا تتحمل التأخير تحت أى ظروف لانها تمثل قضية أمن قومى للاستثمار بمصر. ويضيف المهندس ان ما يدعو للأسف فى هذا المقام ان بعض التجار يقومون بعرض وبيع الاجهزة المغشوشة ويحرصون على بيعها لانها تحقق ارباحا كبيرة بالنسبة لهم لذلك لابد من تضييق الخناق على منافذ البيع لانها الخيط الاول فى كشف الاماكن التى يمارس فيها المقلدون عمليات التزييف للمنتجات والعلامات التجارية الشهيرة.