Sunday, March 22, 2009
Al – Masaa 2009/MARCH /22
أخيراً سيتم التعامل مع القمامة وبقايا العمليات الصناعية علي أنها ثروة يجب الاستفادة منها… وزارة البيئة ولأول مرة فتحت المجال للقطاع الخاص للاستثمار وفق مخططات شاملة ومعلومات دقيقة يتم إتاحتها للراغبين في الاستثمار من خلال إعادة التدوير والدفن الأمن. خبراء الصناعة والبيئة والاقتصاد أكدوا أن أوجه الاستفادة من المخلفات لا حصر لها … فبعضها يمكن أن يتحول إلي أسمدة وأعلاف وبعضها يدخل في صناعة البلاط ومنتجات الرخام.. كما أن المخلفات الورقية يتم إعادة صناعة الورق منها … بالإضافة للبلاستيك الذي يعد ثروة من نوع خاص إذا علمنا أن حجم المخلفات منه يبلغ عشرة ألاف طن يوميا. د. نادر رياض يقول أن عملية تنظيم التخلص الأمن من المخلفات وإعادة تدويرها من المظاهر الحضارية للدول المتقدمة وتهدف للحفاظ علي صحة الإنسان والبيئة من التلوث. ( متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )
أشار الدكتور نادر رياض إلي أن التخلص الآمن من المخلفات لابد وان تبدأ من داخل البيوت لضمان امن المخلفات من ناحية وتسهيل التدوير السليم والنظيف من ناحية أخري وذلك من خلال قيام المواطن بفرز المخلفات علي أربع مجموعات … الأولي أكياس تحتوي علي المخلفات المنزلية من المطبخ وهي بقايا المأكولات والخضروات أما الثانية الزجاج والثالثة تختص بالورق والعبوات الورقية بجميع أنواعها والرابعة المخلفات المعدنية كالحديد والألومينوم ويجب الاحتفاظ بكيس إضافي لوضع المواد التي تمثل خطورة مثل البطاريات الجافة والسائلة وعبوات الاسبراي أو الغازات القابلة للاشتعال واللمبات الكهربائية وأي مواد كيميائية مثل المبيدات الحشرية والبويات مؤكدا أن تصنيف المخلفات بهذه الطريقة هو حجر الزاوية في إقامة منظومة تدير المخلفات والتخلص من الخطورة والاستفادة من القابل للتدوير لان الخلط بين المخلفات يجعل من الصعب فرز الصالح منها كما انه قد يلوث بعضها البعض. د. علي عبد الرحمن رئيس الاتحاد العربي لحماية البيئة وأستاذ اقتصاد زراعي بجامعة قناة السويس . أكد أن استغلال المخلفات في إنتاج أشياء نافعة تخلصنا من الآثار الضارة التي تتسبب في انتشار الحشرات والأوبئة والروائح الكريهة مشيرا إلي أن قرار وزير البيئة بشأن فتح باب الاستثمار أمام القطاع الخاص للتعامل الآمن مع المخلفات وإعادة تدويرها له جدوى اقتصادية كبيرة والدليل علي ذلك المكاسب الخرافية التي تحققها الصين حيث تستورد المخلفات وتعيد تصنيعها ثم تصديرها إلي العديد من الدول في صورة منتجات متعددة. د. أحمد عبد الوهاب أستاذ البيئة بجامعة الزقازيق أوضح أن مصر تتكلف 19 مليون جنية سنويا بسبب التدهور البيئي الناتج عن المخلفات والدراسة الجديدة وفقا لتقرير جهاز شئون البيئة والبنك الدولي أكدت أن التكلفة وصلت إلي 24 مليون جنيه لذا يعتبر الاستثمار في مجال النفايات مكسباً بكل المقاييس فالجدوي الناتجة ليست فقط تطهير البيئة والحفاظ علي الصحة العامة بل أيضا الاستثمار فيها يحقق مكاسب هائلة لأصحابها والدليل علي ذلك إن مخلفات مدينة 6 أكتوبر تساوي 6 ملايين جنيه سنويا.