Thursday, November 08, 2007
Al-Ahrar Newspaper 2007/NOVEMBER /08

تواصل الأجهزة الرقابية الكشف عن كميات كبيرة من السلع والمنتجات المغشوشة والفاسدة حيث أصبح المواطن محاصراً بمنتجات ” بئر السلم ” وبصورة شبه يومية يتم الإعلان عن ضبط كميات من السلع والمنتجات الصناعية الفاسدة أو غير المطابقة للمواصفات مما يعرض صحة وسلامة وامن المستهلك للخطر. يقول اللواء دكتور محمد أبو شادي مدير الإدارة العامة لمباحث التموين انه لا هوادة في التصدي لظاهرة السلع الصناعية المغشوشة ومنها أجهزة الإطفاء والتي تشكل نسبتها قيمة لا يستهان بها كما انه لن يسمح بالاعتداء علي حقوق الملكية الفكرية سواء اسم المنتج أو علامته التجارية الخاصة بالسلعة معتبراً أن الجودة في أجهزة الإطفاء مسألة امن قومي لا تقبل التهوين أو التهويل من شأنها .. ( متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )

أوضح اللواء دكتور/ محمد أبو شادي مدير الإدارة العامة لمباحث التموين انه وفقا للإحصائيات الرسمية فان حجم ما تم ضبطه من أجهزة إطفاء يتم إنتاجها داخل ورش غير مؤهلة وتعمل في الخفاء بلغت في عام 2007 حوالي 27 قضية تم الحكم بالإدانة في معظمها وقيمة المضبوطات من أجهزة الإطفاء تتعدي عشرات الملايين من الجنيهات وتزيد عن 16000 جهاز إطفاء مغشوش . ويشير اللواء محمد أبو شادي إلي أن قانون حماية المستهلك فيما يتعلق بتنظيم الأسواق وإضفاء الانضباط علي تعاليمها ألزم كل صانع بإعلان قوائم بموزعيه المعتمدين وكذا مراكز الصيانة التي يعتمدها للقيام بأعمال الصيانة والتعبئة ويصبح مسئولا عن ممارساتها مسئولية تضامنية مع تكل المراكز. ويري المهندس صلاح زوزو مدير الجودة الشاملة بإحدى الشركات الصناعية العالمية أن الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة تمثل منصة انطلاق لدفع الصناعة المصرية نحو العالمية وكل من يطالب بهبوط المواصفات القياسية المصرية ليس إلا من مروجي البضاعة الهابطة والمغشوشة كما أن الارتقاء بالمواصفات القياسية المصرية لتتوافق مع المواصفات العالمية هي معبر للمنتجات المصرية لتصبح مقبولة عالمياً. ويضيف صلاح زوزو انه علي العكس فان ما نشاهده في مجال صناعة أجهزة الإطفاء المصرية فان المصانع ذات منظومة الجودة العالمية قد شقت طريقها للعالمية دون الحاجة لواسطة وبقي أعداء الجودة يرفضون التطور ويتباكون علي اللبن المسكوب موضحاً أن السوق المصري لسلع أجهزة إطفاء الحريق يتباري فيها أكثر من 17 مصنعاً وما يزيد عن 3000 من التجار علي الجانب الايجابي أما علي الجانب السلبي فان صناعة الغش والتقليد وتحويل المكهن والخردة إلي أجهزة يعاد استعمالها وكذا غش عبوات جهاز الإطفاء في عمليات الصيانة بمواد غير مطفئة للحريق مازالت مهنة رائجة رغم الجهود المكثفة والمحمودة التي تقوم بها مباحث التموين وأجهزة مكافحة الغش.

Subscribe To Receive The Latest News