Tuesday, August 24, 2010
Al-Alam Alyom Newspaper 2010/AUGUST /24

تتابع العالم اليوم فتح الملفات الساخنة الخاصة بالعمالة في مواقع الإنتاج . يؤكد عدد من رجال الأعمال علي أهمية قيام رجال الأعمال بمسئوليتهم الاجتماعية والاستثمارية في إقامة وتطوير المدارس الفنية بهدف تخريج العمالة المدربة المطلوبة لسوق العمل . أوضح الدكتور مهندس / نادر رياض إنه لا خلاف حول ضرورة تطابق مخرجات المنظومة التعليمية مع احتياجات سوق العمل خاصة الحاجة إلي التعليم الفني لتوفير احتياجات المصانع من التخصصات المختلفة ولكن هذا لا يعني إلقاء عبء هذا الدور علي رجال الأعمال لأن دور صاحب المصنع أو الشركة هو التوجه نحو تنمية نشاطه الاقتصادي وتوفير وإتاحة فرص العمل . وكذا توفير الدورات التدريبية لتأهيلهم للعمل . ( متاح باللغة الانجليزية – الألمانية )

أشار الدكتور نادر رياض أن المنظومة تتطلب قيام كل طرف بدوره فالدولة تتبني وجود المدارس الفنية المتخصصة لتخريج العمالة المطلوبة حتى يتسنى للمنشات الصناعية استخدام هذه العمالة في الأنشطة والصناعات المختلفة ، فمثلاً عامل اللحام لا يمكن مطالبته بتوفير المواد الخام اللازمة مثل السلك وغيره ولكن دوره هو القيام بمهام اللحام وعلى صاحب العمل توفير مستلزمات الإنتاج اللازمة لتيسير عمله وهكذا تكون منظومة العمل متكاملة وكل يؤدي الدور المنوط به . الدكتور / حمدي عبد العظيم رئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية الأسبق يشير إلي أن الوضع الراهن المتمثل في عدم تناسق مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل أصبح يتطلب تغيير ذلك الوضع من خلال تكاتف الجهود بين جميع الأطراف المتمثلة في الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص . إبراهيم المنزلاوي نائب رئيس مجلس الأعمال المصري العراقي يقول إن معالجة وإصلاح مستوي التعليم في المدارس الفنية نجح من خلال مشروع “مبارك كجول” حيث يركز علي تدريب الطلبة علي معظم المهن العملية والفنية بمختلف التخصصات التي يطلبها سوق العمل في المصانع والشركات والعمل علي توفير العمالة المدربة والفنية علي أسس علمية وعملية باستخدام أساليب التعليم الحديثة والتكنولوجية وتأهيل الشباب لفرص عمل جدية . المهندس / إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة شركة “المقاولون العرب” يري أن التعليم الفني يحتاج إلي وقفة جادة وتقييم احتياجات السوق من العمالة للربط بينهما مشيراً إلي أن الأهم من تعليم الطلاب فنون الحرفة أو الصناعة هو تعليمهم احترام وثقافة وأخلاقيات المهن الصناعية ، حيث أن أصحاب المصانع يعانون حالياً من سلوكيات العمال في المصانع ، ويشير إلي أن النظرة الخاطئة للمجتمع للعامل وراء هروب الطلاب من المدارس الفنية والبحث عن الشهادات العلمية أو العمل في أماكن مرموقة .

Subscribe To Receive The Latest News