Monday, May 17, 2010
Al-Ahram Al-Ektsady Magazine 2010/MAY /17

منشآت تحريق وأرواح تزهق وأموال تهدر والمتهم لا يخرج عن ثلاثة : ماس كهربائي أو عقب سيجارة أو فعل فاعل ..فهل هناك غياب حقيقي لثقافة الأمن الصناعي أم أن الحذر لا يغنى عن القدر ؟ بعد حريقي الشرقية للدخان وجهينة وهما نموذجان للقطاعين العام والخاص تفجرت تساؤلات نحاول الإجابة عنها . هل لدينا أمن صناعي حقيقي ؟ هل تفتقر المدن الصناعية لمعايير امن وسلامة منشات ؟ هل فعلاً هناك تشدد مع إلزام الكيانات الإنتاجية بمواصفات قياسية متشددة ؟ هل هناك مشاكل مع الضرائب والجمارك فيما يخص استيراد أجهزة الإطفاء ؟ وما هي الدروس المستفادة من الحرائق المتتالية ؟حول هذه الاستفسارات وغيرها تحدث الخبراء .(متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )

يرى الدكتور نادر رياض : أن غياب الخبرة التخصصية هو السبب الرئيسي لوقوع كوارث الحرائق خاصة في المصانع التي يعانى عدد كبير منها من إهمال عملية الصيانة لفترات تمتد إلى 20 سنة وأصحاب هذه المصانع لا يهتمون بالصيانة وإذا حدثت أخطاء من شركة صيانة واستمرت لا ترضى شركة أخرى بإصلاح هذه العيوب لان هذه هى طبيعة معظم أداء الأعمال بجانب أن هناك مصانع عديدة تفتقر إلى سياسة توزيع الأخطار أو سياسة الأخلاء والإنقاذ وغياب نظم الإنذار الآلي ورغم وجود دفاع مدني مزود بالحد الأدنى للاحتياطات إلا أن ذلك لا يمنع أو يحد من الكارثة إذا وقعت . يضيف د. نادر رياض : لابد من الاهتمام بأكواد حماية المنشات ضد أخطار الحرائق وأن تعمل الجهات الحكومية المعنية بتأمين هذه المنشآت بما يسهم في مقاومة الحرائق في حالة اندلاعها ، وفى نفس الوقت أن يلجأ المستثمرون إلى تأمين مصانعهم من خلال وسائل إطفاء معتمدة ومشهودة لها بالكفاءة ويرفض د. نادر رياض ما يثار حتى الأن عن زيادة معدل الحرائق خلال شهري يونيو ويوليو من كل عام قائلاً ” حرائق شهر سبعة ” من طرافتها الناس حفظتها . في هذا الإطار يقول أحمد النحاس رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية أن الخسائر الاقتصادية للحرائق ضخمة لأنها تدمر المكان وتهدد الطاقات الإنتاجية وتهدد أيضاً بتوقف العمل وتأثر العمال وقد يكون لها انعكاس على النمو .

Subscribe To Receive The Latest News