Friday, September 02, 2005
Al-Akhbar Newspaper 2005/SEPTEMBER/02

يعترف الالمان دون ثمة اختلاف بينهم بأن هيلموت الذي استمر رئيسا للحكومة الالمانية علي مدي ستة عشر عاما بأنه كان افضل من تولي هذا المنصب. ( متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )

يعترف الالمان دون ثمة اختلاف بينهم بأن هيلموت الذي استمر رئيسا للحكومة الالمانية علي مدي ستة عشر عاما بأنه كان افضل من تولي هذا المنصب. حيث تمت في عهده قفزات ايجابية متعددة في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد ، كما انه مهندس الوحدة الالمانية الذي نجح بحكمته في تحرير المانيا رسميا منذ احتلال اربعة جيوش عزلت برلين عن باقي الكيان الغربي لالمانيا ، كما يرجع الفضل لكول في اعداد وتنفيذ ما يسمي بالبينة الاساسية للوحدة الاوروبية من توحيد وتوفيق للانظمة المالية والنقدية والتشريعية لقوانين العمل ، الا ان هذا الرجل العظيم عندما خذله صندوق الانتخابات في الحصول علي فترة خامسة للحكم سئل : لماذا خسرت الانتخابات ؟ فاجاب وهو مطرق الرأس : انني انشغلت بنجاحي في العمل وانتصاراتي الوطنية فلم اعط الاهتمام الكافي للاتصال بالجماهير ، واعتبرت ان كشف الحساب بما فيه من انجازات سيحسم نتيجة الانتخاب لصالحه. وبهذا فقد نطق كول بحقيقة قد تغيب عن بعضنا من ان بقاء الفرد لفترات متتابعة مهما كانت درجة نجاحه الا ان هذا لا يجب ان يشغله عن ضرورة ان يضم خطة عمل لكل مرحلة من مراحل توليه السلطه. ونحن في مصر في معركتنا الانتخابية اهم ما يثير الاعجاب بالتجربة الانتخابية المصرية الحالية هو انها تتواصل مع ما قاله هيلموت كول في لحظة الحساب مع الذات.

Subscribe To Receive The Latest News