Friday, October 03, 1997
Al-Akhbar Newspaper 1997/OCTOBER /03

يدور مقال الدكتور نادر رياض حول قيام الوحدة الألمانية منذ سبع سنوات مشيراً إلى أنه منذ الأيام الأولى للوحدة صاغت ألمانيا رسالة جديدة جعلت الهدف الاسمى فيها هو الاضطلاع بدور أساسى فى صناعة المستقبل الأوروبى . ( متاح باللغة الانجليزية-الالمانية )

يتعرض الدكتور نادر رياض فى مقاله الى القومية الألمانية الجديدة التى صارت تمتلك مقومات مختلفة عن التفوق العسكرى السابق حيث إستبدل الألمان الكبرياء العسكرى بمشاعر الكبرياء الاقتصادى ، وساهمت ألمانيا على مدى السبع سنوات الماضية فى ترسيخ مفهوم الحوار لحل المشكلات التى ظهرت . ويشير د. نادر إلى أن تكاليف تقسيم ألمانيا توقفت لتبدأ إستثمارات جديدة ذات مردود إقتصادى كبير، أما عن العلاقات المصرية الألمانية فتشير كافة المؤشرات الى إرتفاع الخط البيانى للعلاقات الثنائية بين البلدين وفى ظل الخطوات المصرية الواثقة فى طريق الخصخصة أصبحت ألمانيا ثانى دول الاتحاد الأوروبى بالنسبة لعدد المشاريع الاستثمارية التى يشارك فيها رأس المال الألمانى في مصر ، كما أكد أيضاً على أن ذلك الحادث الخسيس الذى إرتكبته قوى الظلام ضد أوتوبيس السياح الألمان أمام المتحف المصرى منذ أيام قليلة لا ينتقص من رصيد العلاقات الراسخة بين البلدين ، فدائماً ما تتحمل الشعوب الصديقة من وقت لآخر ضريبة الأعمال الطائشة وغير المسئولة من حوادث عارضة ترتكب ضد مسيرة التقدم والتى لابد أن تتجاوزها الحكومات والشعوب بقدر من المرونة والفهم رغم ما يكتنفها من الم وأسف حتى تستمر مسيرة الصداقة بين الشعوب ، وإذا كان الحادث الأخير هو إختبار لصلابة العلاقات المصرية – الألمانية فإن مصر تجاوزت فى أوقات كثيرة عن خسائرها البشرية المؤلمة فى الأرواح البريئة التى تزهق دون أى سبب يبرره فى حقول الألغام المنتشرة فى الصحراء الغربية والتى زرعها كل من جيوش الحلفاء والمحور إبان الحرب العالمية الثانية وهو الأمر الذى يحتاج لعمل دولى جماعى لإزالته إذ انه لم يعد من المقبول تجاهل هذا الموقف المتردى فى ظل النظام العالمى الجديد .ويشير دكتور نادر إلى أن أسعد أيام ألمانيا بحق هو اليوم الذى تصالحت فيه مع نفسها ومع جيرانها لتواصل مد يد العون والصداقة للمشاركة فى بناء عالم أفضل مع باقى دول العالم وتبقى العلاقات المصرية الألمانية على مر السنين غنية وزاخرة بأسباب التعاون والتقارب المستمر معطية المثل لجميع الشعوب .

Subscribe To Receive The Latest News