Thursday, May 18, 2006
Al-Akhbar Newspaper 2006/MAY /18
Al-Alam Alyom Newspaper 2009/JUNE /11
إذا كان عالم الحيوان والأسماك والحشرات يأتينا كل يوم بدليل لما حباه الله لهذه الكائنات من غريزة استقرت داخلها جعلتها تسعي دوماً لحماية أجيالها القادمة من التعرض للخطر والفناء، أما نحن عالم البشر فإن واجبنا ومسئوليتنا بمعزل عن الغريزة الحيوانية يحتم علينا رعاية الأجيال السابقة عبر الجيل الحالي ليتواصل مع الأجيال اللاحقة . ( متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )
إن رعاية الجيل الحالي لسابقه من آباء وأمهات ليس السبب الرئيسي فيه الجانب الأخلاقي فقط من رد للجميل ، وإنما نتاج ذلك توفير الحياة الكريمة لهذا الجيل والاستفادة من خبرته وحكمته وإعطاء الدرس للجيل اللاحق من احترام وتبجيل الآباء والأجداد من بعدهم . فالأمر إذاً ليس بخاف علي احد من أن هذا الجيل هو في الواقع دافع معاشات الجيل السابق ، وفي نجاح هذا الجيل اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً أيضاً نجاح تلقائي لقضية توفير حياة كريمة ومعاشات توفر الكفاية بل والفائض أيضاً من احتياجات جيل الآباء والأمهات إذاً فالأمر ليس فيه تفضل من جيل علي جيل آخر وإنما هو تواصل للأجيال في العلم والمعارف وحقوق وواجبات الرعاية أولاً ثم في المسئوليات والواجبات ثانياً ، وأخيرا دون أن نغفل الجانب الذي يحوي التطوير الفكري والحضاري لغريزة الحيوان من اجل البقاء ، فبقاء الإنسان مرتبط أيضاً بجودة تواصل الأجيال في عالمه .. عالم الإنسان .