Thursday, July 24, 2008
Al-Akhbar Newspaper 2008/JULY /24

أوضح الدكتور نادر رياض في مقاله تحت عنوان ” التاكسي الطائر .. وترتيب الأولويات ” انه كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول مشروع لإدخال نظام التاكسي الطائر بهدف استخدام طائرات الهليكوبتر للربط الجوي بين المدن الرئيسية والمدن الصناعية بما يتيح تيسير تنقل المستثمرين المصريين والعرب والأجانب لانجاز أعمالهم. إلا أن هذا الأمر علي أهميته إنما يسبقه ما قد يعلوه في ترتيب الأولويات مثل الإسعاف الطائر والذي يأتي في مصاف الأولويات المتقدمة من ناحية الأهمية الإستراتيجية وكذا قد يسبقه أيضاً الإطفاء من الجو. ( متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )

أكد المقال أن مشروع نشاط التاكسي الجوي في مصر يحدوه مستقبل واعد إذا ما تم التخطيط له بالصورة الجيدة إذ يعد نقلة نوعية حضارية تضع مصر في مصاف الدول المتقدمة من جانب ويدفع بعجلة الاستثمار إلي الأمام علي الجانب الأخر خاصة أن هذه التجربة نجحت في عدد من الدول العربية والأوروبية مثل السعودية والإمارات وقبرص وسويسرا . ويمكن في هذا الشأن تنظيم تلك الآلية ضمن خطة الدولة وذلك بالاستعانة بالقوات المسلحة لارتباط ذلك بمفاهيم عسكرية وجوية وملاحية راسخة تعلمها القوات الجوية وتدير منظومتها كأفضل ما يكون ويمتد أثرها بالتوافق مع الملاحة الجوية والسيطرة علي الأجواء وإدارة عناصر الزمن تحت ظروف الأزمات من ناحية ومن الناحية الأخرى لحسن إدارة منظومة تشغيل الطائرات من مناطق للإقلاع والهبوط – إرشاد ومتابعة جوية – خدمات تموين – صيانة وإدارة مهابط وورش وكذا منظومة التأهيل والتدريب للطيارين وأفراد الخدمات الأرضية والتوجيه الجوي وهو الأمر الذي يؤدي لانتظام التشغيل وانضباطه وهو المحك الأخير في نجاح أي مشروع والحكم له أو عليه. وفي نهاية مقاله أشار الدكتور نادر رياض إلي انه قد يختلف البعض ما بين مؤيد ومعارض بدعوي أن هناك نصوصا قانونية تسمح وتجيز قيام مثل هذه الأنشطة استنادا إلي النصوص القانونية واللوائح والتعليمات السابق صدورها من قبل إلا إننا نستند علي قاعدة أخري – في توجهنا هذا – هي الأصلح والأقوى رسوخا إلا وهي مدي توافر الخدمة وإتاحتها للجمهور هي شهادة ميلاد هذه الخدمة والتي في غيبتها ينتفي اعتبار أنها موجودة. فليس بالنصوص وحدها يحيا الإنسان وليس من المألوف استصدار شهادة ميلاد لمن لم يقم علي وجوده دليل.

Subscribe To Receive The Latest News