Tuesday, May 21, 2013
Al-Akhbar Newspaper 2013/MAY /21
كيف كنا وأين أصبحنا من منظومة بناء وصيانة السفن وأيضاً كيف تآكل الأسطول التجاري المصري الذي كان محط فخرنا فى الستينات والسبعينات وما آل إليه بعد ذلك من تصفية للشركة العربية للملاحة البحرية وانفراط عقد طموحات الدولة فى مجال النقل البحري على بواخر مملوكة لها. هذا وغيره من التساؤلات ما يتناول
أشار المقال إلى انه على الرغم من هزيمة 1967 واقتصار توجه الدولة نحو بناء القوات المسلحة سحب جانباً كبيراً من قدرة الدولة على توفير آلية الإحلال والتجديد للسفن والعائمات، إلا أن هذا الأمر لا يعفى شركات الملاحة من تهمة التقصير فى بناء السفن البديلة فى التوقيت المناسب اعتماداً على التمويل الذاتي وجانب من القروض . أما على صعيد الترسانات البحرية وإمكانية بناء السفن الذاتية التي تملكها مصر وذلك حتى حمولة 30 ألف طن فلا يوجد أي مبرر لتراجعها لنصل إلى ما نحن فيه الآن من تلاشى هذه الإمكانيات محذراً من انقراض الخبرات البشرية والمهارات المصاحبة لها بفعل تقدم العمر وعدم الحرص على توفير أجيال جديدة تتابع تلك الصناعة وتعمل على استمرار المسيرة . وأكد المقال على ضرورة تنشيط النقل النهري بتوفير عائمات صغيرة من صنادل وبواخر نيلية لنقل البضائع تحل محل النقل الشراعي بما عليه من بطء فى عمليات النقل وتدنى فى حمولته وكذا قيام الدولة بتوفير النظم واللوائح الحاكمة لازدهار تلك الأنشطة وتوفير الآلية التمويلية لهذا النشاط وتشجيع الجمعيات التعاونية التى تضم الصيادين وأصحاب المهن وتعمل على الالتزام بمواثيق الشرف الحاكمة لهذه المهنة وكذا التوجيه لإنشاء معهد تدريب حديث يؤهل العاملين فى هذا المجال على تلك المهن .