Sunday, September 28, 2008
Al-Ahram Newspaper 2008/SEPTEMBER/28
نحن في مصر نحتاج إلي الإسراع في الاتجاه الذي تأخذ به الدول العربية بإلزام كل مسكن بوجود طفاية حريق خاصة مع التوسع في توصيل شبكات الغاز الطبيعي للمنازل…. هذا ما طالب به الأستاذ عادل إبراهيم نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام في مقاله الأسبوعي ” خواطر اقتصادية ” تحت عنوان ” في مواجهة النار ” وأشار في مقاله أن 90% من المصانع العشوائية تتجاهل استخدام الأنظمة الحديثة لمكافحة الحرائق وذلك في الوقت الذي اصدر فيه المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة قراراً بإلزام المنشات الصناعية بتطبيق تلك الأنظمة للسلامة والصحة المهنية وفقا للمواصفات العالمية وحدد لذلك مهلة تنتهي في مارس المقبل ونلاحظ عندما تشتعل ألسنة النيران فجأة داخل أي مصنع أو ورشة تتحول إلي كارثة ودمار وخراب. ( متاح باللغة الانجليزية -الالمانية)
أوضح الأستاذ / عادل إبراهيم في مقاله أن معظم السكان في المناطق الشعبية أو النائية وأيضا في الأحياء والمناطق الراقية لا يعرفون كيفية مواجهة الحرائق عندما تشتعل في مساكنهم سواء كانت حرائق بسبب إساءة استخدام أنابيب البوتاجاز أو التعامل مع توصيلات الغاز الطبيعي بأساليب عشوائي بدون الاستعانة بالمختصين من الفنيين بشركات توزيع الغاز الطبيعي للمدن أو صيانة الأجهزة المنزلية ” صيانكو ” ومع تعدد مصانع بير السلم ومخازن البويات والزيوت وغيرها من المواد القابلة للاشتعال داخل المساكن ومعم غياب طفايات الحريق بها فان الضرورة تستدعي دفع الضرر قبل المنفعة وذلك بإعادة النظر في الكود المصري للحماية من أخطار الحريق والذي صدر متأخرا عام 1998 ، بينما سبقتنا في هذا المجال دول عربية مثل دول الخليج العربي والتي تلزم كل مسكن بوجود طفاية للحريق ونحن في مصر نحتاج إلي الإسراع في هذا الاتجاه خاصة مع التوسع في توصيل شبكات الغاز الطبيعي للمنازل إلي مناطق شعبية أو تجمعات سكنية يحدث بها حوادث عديدة منها التعدي علي خطوط الغاز أو انهيار العمارات وغيرها لذلك فالمصلحة القومية تتطلب مشاركة الجميع في مواجهة النار سواء بالتوعية أو القانون.