Monday, January 18, 2010
Al-Akhbar Newspaper 2010/JANUARY /18
Al-Watany Al-Yum Newspaper 2010/MARCH /23
أوضح الدكتور مهندس / نادر رياض أن الآخر هو الأكثر أهمية ونفعاً للأنا من الأنا ذاتها إذ بدون الآخر لا تتوافر ” للأنا ” مقومات بقائها وتقدمها وازدهارها ،بل وفى كثير من الأحيان تسلم الأنا نفسها للآخر باختيارها مطمئنة إلى أنها فى أيد أمينة كما هو الحال فى حالات العلاج والجراحة والسفر بالطائرات والتقاضي وركوب البحر والدفاع عن الوطن ، وحتى فى رحلتها لمثواها الأخير . وأشار المقال أن الأنا لا تستطيع أن تستغني عن الآخر فى رحلتها لتحقيق الذات والوصول بها إلى مرحلة التميز والإبداع طوال مراحل حياتها .(متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )
أوضح المقال انه على الرغم أن الإنسان يمكن وصفه بأنه سيد الأرض بغير منازع إذ نجح أن يوظف إمكانياتها لخدمته معتمداً على تقدمه العلمي الذي يحمله متخطياً كل الطموحات من خلال الاختراعات والاكتشافات التي لا تحدها الحدود ، إلا أن طفل الإنسان رغم هذا يولد ضعيفاً عاجزاً لا يستطيع البقاء يوماً واحداً دون الاعتماد على الآخر ليطعمه ويعتني به ، وهو فى هذا يكون أضعف من طفل السمك وطفل الحشرات وطفل الهوام الذي يولد قادراً على الاعتماد على نفسه دون ثمة حاجة للآخر .. فيكون هذا أول درس للإنسان ليتعلم أن رغم قدرته لا يملك قدرة تملكها كائنات أقل شأناً منه وأن رحلته على الأرض إلى فناء معجل فى غيبة الآخر . وأشار المقال إلى انه مع مسيرة الحياة واعتلاء الأنا درجات أعلى من السلم المهني صعوداً تزداد حاجتها إلى الآخر فى كل مرحلة ليقيمها ويعطيها درجات قابلة للقياس لنجاحها فتعرف الأنا بهذا ترتيب موقعها من الآخرين تفوقاً وتميزاً أو عكس ذلك ، كما أن الأنا لا تستطيع أن تشهد لنفسها بالتفوق وإنما تحتاج للآخر الذي يملك شرعية ومصداقية منح الشهادات الدراسية والعلمية التي يمنحها وكذا الجوائز والأوسمة التي يعترف بها الآخرين دون ثمة جدل أو تشكيك فيها .