Monday, December 19, 1994
Rozelyosf Magazine 1994/DECEMBER /19
الإنسان هو الثروة التى تتسابق الأمم فى الحفاظ عليها حيث أنه بمثابة المحرك لأى نشاط والدافع لأى تقدم والمحقق لأى تنمية ، لذا فرعايته وحمايته ضد أية أخطار تهدده سواء أكانت فوضى التجارة أو السلع المجهولة المصدر أو التصنيع المخالف للمواصفات والمقاييس أضحى أمراً وجوبياً بكل المعايير . طرحت مجلة روزاليوسف هذه القضية الحيوية مع رجال الصناعة والأعمال ، شارك فيها : الكيميائى عادل الدنف ، الأستاذ منير عبد النور ، المهندس علاء منير ، الكيميائى عادل كامل ، الدكتور نادر رياض . ( متاح باللغة الانجليزية -الالمانية )
دارت المناقشة حول موضوع حماية المستهلك والمسئولية القومية . فى البداية يقول الكيميائى / عادل الدنف رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية : أن حماية المستهلك تعد قضية هامة وحيوية تستوجب التحرك السريع لتقويض هذه الظاهرة المدمرة ، ويجب أن يكون هناك دور رقابى حكومى مؤثر وقد بدا ذلك فى الظهور ودلالة ذلك إنتهاء مجلس الوزراء من إعداد قانون الغش التجارى والذى نطمح جميعاً فى أن يكون بشكله الجديد أكثر ردعاً وإلزاماً بتطبيق معايير الجودة . أكد المهندس / علاء منير رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إسمنت بورتلاند طره ، أن حماية المستهلك تستلزم الردع والضرب بيد من حديد من قِبل الحكومة على مرتكبى الغش التجارى الذين يثرون على حساب الشعب من خلال ذلك النشاط الإجرامى الذى يعد بمثابة جريمة مع سبق الإصرار والترصد وخاصة إذا ما كان الغش يتعلق بالضروريات وبالأحرى فى المواد والسلع الغذائية التى قد تؤدى بحياة الإنسان أو تصيبه هو أو أحد أفراد أسرته بأمراض مستعصية تعوقه عن ممارسة حياته الطبيعية . أما الدكتور / نادر رياض فقد أكد على أنه هناك العديد من الحلقات التى لابد وان تتكامل لدرء خطر الغش التجارى والقضاء عليه ، وتعد جمعيات حماية المستهلك والتى تضم مجموعة من الشخصيات العامة والمتخصصة على درجة عالية من الحياد والموضوعية بمثابة الحلقة الأولى التى تسهم فى تحقيق الانضباط حيال هذه الظاهرة السلبية ، وذلك من خلال تواجد قوي في طول البلاد وعرضها والإبلاغ عن المخالفات فقط دون أى نشر أو تشهير أو إرتداء عباءة القضاء ، وهنا يأتى دور الحلقة الثانية والتى ترتكز فى تكوين مجلس أعلى لحماية المستهلك ، وهذا المجلس يمتلك وسائل النشر ويستطيع من خلال دوره أن يصدر مجلة دورية تباع ويقبل عليها الناس لمعرفة الصالح والغير صالح من السلع ، وذلك من خلال نشر توصيفات للمقارنات المختلفة للسلع المتباينة وذلك فى صورة سهلة وبأسلوب مبسط بحيث يستطيع المستهلك العادى أن يعقد مقارنات فنية هو ليس مؤهلاً للقيام بها بإمكانيته البسيطة ويرى د/ نادر رياض أن الحلقة الثالثة تكمن فى النقابات والتجمعات المهنية والغرف التجارية والصناعية والتى لابد أن تصدر مواثيق الشرف و الشروط الواجب توافرها لممارسة المهن المختلفة ويكون أحد مهامها إعطاء التصاريح لممارسة المهن وبحيث يكون مفهوماً لكل ممارس لمهنة ما إنه إذا ما إنزلق بعيدأً عن الشروط الواجب توافرها فى ممارسة المهنة قد يحرم من مزاولة النشاط المهنى لفترة قد تطول أو تقصر .