Friday, November 30, 2007
Al-Mosaour Magazine 2007/NOVEMBER /30
طفايات تشعل الحرائق ولا تطفئها …. هذه ليست نكتة إنما حقيقة انتشرت في الأسواق بعد أن امتد الغش إليها…. مصنع طفايات الحريق المغشوشة الذي تم ضبطه في مدينة العبور في الأسبوع الماضي لن يكون أول ولا آخر غش الطفايات، مباحث التموين تمكنت في العام الحالي فقط من ضبط 27 ورشة ومصنعا لإنتاج الطفايات المقلدة , ووصل عدد الأجهزة المضبوطة فيها نحو 16 ألف جهاز .. والكارثة أن هؤلاء الغشاشين يقومون بتجميع خردة الطفايات ويعيدون طلاءها أو تصنيع أجهزة الإطفاء بطريقة بدائية مع تعبئتها بمواد قابلة للاشتعال أو غير صالحة للاستخدام مما يؤدى لانفجارها، وتزيد من حجم الحريق بدلا من إخمادها. الخبراء يقدرون حجم الطفايات المغشوشة بالأسواق بنحو 30% من حجم السوق.( متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )
أوضح الدكتور نادر رياض أن الغش الصناعي طال جميع الصناعات الناجحة ومن بينها صناعة أجهزة الإطفاء والغريب أن مروجي تلك الطفايات المغشوشة يدعون عدم معرفتهم بأنها غير أصلية في حين أن القانون يعتبر بائع السلع المغشوشة هو المسئول جنائيا خاصة أن أغلب منتجي هذه الطفايات يعملون في مناطق عشوائية ويصعب التوصل إليهم ، والمشكلة أن المستهلكين يكونون ضحايا بهذا الغش لأنهم يعتمدون علي شراء ماركات أسماء طفايات معروفة دون أن يدركوا أنها مجرد منتجات قديمة من هذه الماركات تم طلاؤها لإحكام الخداع والنصب. وأضاف للتغلب علي أساليب غش طفايات الحريق يجب توعية المستهلك بالتأكيد من مصادر الطفايات التي يشتريها ويفضل أن يكون ذلك من موزعين معتمدين أو من المصانع المعروفة مع الحرص علي إتمام عمليات الصيانة الدورية عن طريق هذه المصانع، ووضع ضوابط صارمة أمام مستوردي أجهزة الحريق حتى لا تدخل أنواع قليلة الجودة سعياً من هؤلاء المستوردين إلي تحقيق مكاسب كبيرة خاصة أن هناك بعض المستهلكين يقبلون علي الأنواع المغشوشة لانخفاض سعرها مقارنة بالأنواع الأصلية. أما العقيد علاء عزمي عضو لجنة السلع الهندسية والمعمرة بجهاز حماية المستهلك فيقول تتعدد صور غش أجهزة إطفاء الحريق ولكن هناك طريقتين معروفتين هما جمع الأجهزة القديمة وعمل تجديدات صورية لها، تصنيع الإطار الخارجي للطفايات – البدن – بطريقة بدائية من حيث الخامة واللحامات والتشطيب دون الالتزام بالمواصفات القياسية مع تعبئة تلك الأجهزة بمواد غير مطفئة ورديئة وأخري تساعد علي الاشتعال ، بل يقومون بوضع علامات جودة مزورة تخص الهيئة العامة للمواصفات والجودة، وهذا يؤدي لخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات عند استخدام تلك الطفايات ، وفي بعض الأحيان تتعرض للانفجار، حيث أن ضغط تشغيل أجهزة الإطفاء يصل لنحو 17.5 بار ، وبذلك يكون ضعف ضغط التشغيل الخاص بأنابيب البوتاجاز. ومن جانبه يقول اللواء دكتور محمد أبو شادي مدير الإدارة العامة لشرطة التموين – لا هوادة في التصدي لظاهرة غش السلع ومنها أجهزة الإطفاء لأنها مسألة امن قومي لا تقبل التهوين أو التهويل، ونجحنا في العام الحالي في ضبط 27 ورشة غير مرخصة لتصنيع أجهزة الإطفاء، ووصلت الكميات المضبوطة فيها لنحو 16 ألف جهاز إطفاء مغشوش ، وصدرت أحكام بالإدانة في معظم هذه القضايا.