Monday, July 14, 1997
Al-Osboh Newspaper 1997/JULY /14
أصبحت شهادة الايزو حديث الساعة وصار الحصول عليها حلم آلاف الشركات بمصر وتحولت الي ( صك غفران ) وتسابق الجميع على أن تلحق بأسماء شركاتهم ومصانعهم كلمة ( أيزو ) بمختلف درجاتها . ما هى قصة الايزو وما هى حقيقتها ؟؟ ( متاح باللغة الانجليزية -الالمانية )
كشفت مناقشات لجنة الصناعة بمجلس الشعب التى يرأسها الدكتور أمين مبارك عن إنتشار العديد من المكاتب الاستشارية التى تقوم بدور الوسيط بين الشركة أو المصنع الذى يرغب في الحصول على شهادة الايزو والجهة الدولية المانحة لها مقابل مبالغ تتراوح ما بين عشرة آلاف وخمسة عشر ألف دولار . ويقول د. نادر رياض أننا في مصر دائماً نقلل من طبيعة أى عمل او نعمم أحكامنا بشكل دائم ودائماً ما تكون نظرية التعميم سوداء ، والايزو فى واقع الأمر هى توحيد للمفاهيم المتفق عليها عالمياً مع المفاهيم المصرية بحيث تقربنا من التعامل مع الحركة العالمية إقتصادياً وتجارياً وبلغة العالم ووفقاً للشروط والمعايير الدولية ، فخلال سنوات لن يقول أحد أن هذه الصناعة صناعة يابانية أو مصرية أو فرنسية بل سيقول الجميع أنها مطابقة للمواصفات العالمية وهذه هى الايزو بإختصار وهذه هى أهميتها . ويؤكد د.ثروت باسيلى رئيس مجلس إدارة شركة أمون للصناعات الدوائية الحاصلة على 3 شهادات للايزو على أن كل شئ له قيمة لابد أن يهتم الناس به والايزو تدخل فى إطار الأشياء المهمة والقيمة لذلك كثر الحديث عنها وبالتأكيد الحديث عنها يأتى ممن حاولوا الحصول عليها وفشلوا ، والذى حاول عرف بالتأكيد صعوبة هذا المشوار وقيمة وأهمية هذه الشهادة . وصرح المهندس سليمان رضا وزير الصناعة بأن وزارته إتفقت مع وزارة التموين والتجارة ووزيرها الدكتور أحمد جويلى على قيام وزارة الصناعة بالتفتيش علي شركات الايزو وقيام وزارة التموين بحملات على الأسواق للتأكد من مطابقة المنتجات المطروحة فى الأسواق المصرية للمواصفات القياسية . إن الايزو فى النهاية ستصبح مقياساً لقدرة الصناعة والمنتجات المصرية للعبور خارج الحدود فهل سنأخذ الأمر بجدية كما فعلها البعض أم سيتحول الأمر الى مجرد منظرة وكأننا نطلب ” واحد أيزو ” إعلاميا علي مقهى السوق المحلية .