Tuesday, October 03, 2006
Al-Akhbar Newspaper 2006/OCTOBER /03
لماذا اشعر بالرغبة فى الاحتفال بهذه الذكرى التاريخية ، ولماذا يشارك مصرى فى مثل هذا الاحتفال ذات الطابع الألمانى الخالص … !! بهذا التساؤل إستهل الدكتور نادر رياض مقاله ” ألمانيا … من منظور مصرى ” مجيباً : أننى كمواطن مصرى استطعت أن أتعلم وامتلك وأدير فيما بعد عملاً ناجحاً فى ألمانيا . وبغض النظر عن ماهية هذا العمل فان مجرد تملك العمل وإدارته فى ألمانيا يفرض على سلوكاً بالانضباط المهنى والشخصى مفتاحاً لكل الأبواب . يتعرض المقال للمكانة الدولية المشرفة التى تحتلها ألمانيا ومسيرة كفاح وإخلاص المواطن الألمانى فى العمل والإنتاج . ( متاح باللغة الانجليزية-الالمانية )
أشار الدكتور نادر رياض فى مقاله إلى أن ألمانيا لا تعمل فى استقلالية منفردة ، ولكنها تعمـل باعتبارها عضواً رائداً فى الاتحاد الأوروبى ، ومن ثم فان مفاهيمها وتطبيقاتها يجب أن تمتد الى ما وراء الحدود السـياسية للبلاد . هذا من ناحية ومن ناحية أخري فان ألمانيا سترأس كلاً من الاتحاد الأوروبى ومجموعة الثمانية مع بداية عام 2007 ، ولذا فانه من الطبيعى أن نتوقع الكثير من خلال هذه القيادة وخاصة فى العالم النامى . أما عن تجربته بألمانيا فيقول د/ نادر : لم تنقطع علاقتى منذ حداثة وجودى بها خلال سنوات التعليم والتدريب والنزول لميدان العمل منافساً ومزاحماً فى أن ألتقى كل يوم بنساء ورجال عظام أضافوا لمفاهيمى الجديد واذكوا إعجابى بهذا الشعب المتجدد الحيوية المبدع والخلاق ، كما لم أتوقف لحظة عن مقارنة أوجه تلك الممارسات على هذه الأرض الألمانية بما لها من مظاهر غنية بمناطق الجمال والتفوق لتلك التى تماثلها على أرض مصر .. وطنى ومسقط رأسى ومحط طموحى ، فلم انقطع عن الإعجاب بالإنسان المصرى فى إلتصاقه بالحياة وإحساسه بحاجة الآخرين وشهامته وحب مد اليد لكل محتاج . ويختتم مقاله مشيراً الى أن ذكرى الحدث الألمانى الكبير سيظل دوماً كعلامة من العلامات المتميزة فى تاريخ البشرية .