Saturday, June 14, 2008
Al-Alam Alyom Newspaper 2008/JUNE /14
يعاني حاليا من أزمة غذاء عنيفة سببت ارتفاعاً جنونياً لجميع أسعار الغذاء ووصل الأمر إلي حد الاضطرابات الاجتماعية بسبب اعتراضات البسطاء علي الزيادة في الأسعار والسبب الرئيسي لهذه الأزمة هو توجه الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية إلي إنتاج الوقود الحيوي من مصادر بديلة هي المحاصيل الزراعية وعلي رأسها القمح والذرة. هذا الوضع الذي ينذر بكارثة وهو ما دفع الرئيس مبارك إلي التأكيد في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي بشرم الشيخ أن العالم يواجه أزمة اقتصادية حادة بدأت بانهيار سوق التمويل العقاري الأمريكي ، مطالباً بضرورة توفير الأمن الغذائي للفقراء لأنه يمثل تحدياً أساسياً وهو مسئولية كبري تجاه الفقراء والفئات الأقل دخلا. ” العالم اليوم ” تفتح ملف الوقود الحيوي وتناقشه من مختلف الزوايا وتطرح القضايا المتعلقة به علي أصحاب الاختصاص والخبراء. (متاح باللغة الانجليزية )
اجمع الخبراء علي أن استمرار ارتفاع أسعار النفط عالميا يخفي في طياته كارثة عالمية تهدد الاستقرار الاقتصادي لمعظم الدول النامية خاصة مصر مؤكدين أن التصدي لهذه الأزمة يتم عن طريق إنعاش الإنتاج الزراعي داخل مصر مؤكدين أن التصدي لهذه الأزمة يتم عن طريق إنعاش الإنتاج الزراعي داخل مصر ومحاولة تحقيق الاكتفاء الذاتي وإحداث تكامل حقيقي بين الدول العربية للتصدي لزيادة الطالب علي المنتجات الزراعية الغذائية ومن أهمها الحبوب خاصة الذرة والقمح وهو ما سعي إليه بعض المستثمرين التي تملك أكثر من 200 مليون فدان بكر تبحث عن استثمارات زراعية. وأكد عدد من رجال الأعمال والخبراء أن الأسعار علي الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح وغيرها هي الحل الأمثل لمواجهة النضوب الذي يواجه النفط حاليا. حيث يقول الدكتور مهندس نادر رياض انه لم يعد أمام العالم بد من السعي وراء اكتشاف أنواع بديلة من الطاقة بعد الارتفاعات القياسية للنفط مع زيادة الاستهلاك من جانب الاقتصاديات النامية خاصة الصين والهند وماليزيا بما يشكل ضغطا علي الإنتاج. ويوضح أن تداعيات أسعار النفط القياسية طالت الأخضر واليابس الأمر الذي دعا الدول المتقدمة إلي التفكير في بدائل الطاقة وكان من أهم هذه البدائل استخراج الوقود الحيوي من الغذاء وهو ما يمثل تحديا أمام الفقراء والدول النامية . أكد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية في أثناء مشاركته في احدي الجلسات بمنتدى دافوس أن الدول الغربية لن تتراجع عن إنتاج الوقود الحيوي من الحبوب حتى يتحقق لها الاستغناء تماما عن الدول العربية المنتجة للنفط مشيراً إلي أن ما تقوله أمريكا عن إنتاج الوقود الحيوي لأسباب اقتصادية أو لحماية البيئة ليس صحيحا وان الأمر كله سياسة في سياسة وقال أن حل مشكلة الغذاء لن يأتي إلا عن طريق إعادة توزيع الدخول علي المستوي الدولي ودعا لحوار سياسي بين مستهلكي الغذاء والطاقة وبين المستوردين من اجل الوصول إلي اتفاق للخروج من الأزمة العالمية.