Monday, February 18, 2008
Al-Ahram Newspaper 2008/FEBRUARY /18
Al-Ahram Newspaper 2008/FEBRUARY /19

كثرت في الآونة الأخيرة حالات الحرائق الكبيرة في المدن الصناعية والتي تستمر لأيام تبدو فيه أجهزة الدفاع المدني والحريق عاجزة عن السيطرة علي هذه الحرائق. في ضوء ذلك تناولت جريدة الأهرام تلك القضية المحورية في سلسلة من 7 حلقات مع الدكتور مهندس / نادر رياض باعتباره احد خبراء التنمية الصناعية في تخصصه العام وصناعة أجهزة الإطفاء وأنظمتها ووسائلها في تخصصه الدقيق وذلك عما ينقص الصناعة في مرحلتها الحالية لتصبح أكثر أمنا حيث تناول في السلسلة الأولي الإلزام بتطبيق كود الحريق في مصر. ( متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )

أكد الدكتور نادر رياض أن إلزام تطبيق كود الحريق لا يعتبر من قبيل الرفاهية بل هو حجر الأساس فى اشتراطات السلامة والأمن مع الأخذ دوما ًبوسائل إطفاء تتلاءم مع حجم الأخطار الموجودة بها ونوعية تلك الحرائق وطبيعتها فما يصلح الماء لإطفاء بعضها قد لا يصلح للبعض الأخر وهكذا. وأضاف إذا أردنا أن نصف العلاج فى مسمى واحد فهو “الكود المصرى للحماية من أخطار الحريق” والذى يمكن إيجازه فى عدة وصايا منها ربط الرخصة لإنشاء وتشغيل المصانع بتطبيق كود الحريق وتجديد الترخيص يرتبط بالمتابعة الإلزامية مع عدم التأمين على المصانع التى لا تطبق الكود . ومنح حوافز للمصانع والشركات التى تطبق نظام الكود من قبل شركات التأمين . وأن تكون فى المدن الصناعية لجنه من رجال الأعمال والمسئولين لمتابعه الالتزام بتطبيق الكود فى المصانع لأن الأحداث أثبتت أن الضرر يستهدف كل المصانع المحيطة وكذلك المنشآت ملك الغير. بالإضافة إلي إنشاء آلية مشتركة بين إدارة الدفاع المدنى وجهة استشاريه تابعة لإتحاد شركات التأمين لمتابعة تطبيق كود الحريق ويكون لها حق التفتيش الفجائي والمتابعة بصفه دوريه للتأكد من سلامه النظام المطبق ، ومدى كفاءته ومسايرته للتوسعات الصناعية. وأن تتولى جمعيات المستثمرين بالمدن الصناعة التأمين على رجال الإطفاء والدفاع المدنى التابعين لها لتأمين المدن الصناعية الخاصة بهم وذلك ضد الأخطار التى يتعرضون لها. حيث إن الخسائر المباشرة من الحرائق قد وصلت الى مليارى جنيه سنويا عدا الخسائر غير المباشرة على الأفراد وتعطيل العمل وفقد فرص تنافسيه فى الأسواق داخليا وخارجيا والذى يصل إلى ثمانية أضعاف هذا الرقم.

Subscribe To Receive The Latest News