Monday, September 08, 2008
Al-Ahram Newspaper 2008/SEPTEMBER/08
ءتعددت أسباب الحرائق والنتيجة واحده …. خسائر في الأرواح والممتلكات … حتى وصل بنا الحال إلي أن صفحات الجرائد لا تخلو يومياً من ضحايا كوارث الغاز أو انفجار أنابيب البوتاجاز … هذا ما استهلت به الأستاذة / ابتسام سعد الصحفية بالأهرام مقالها وأضافت تحقيقاً لمبدأ دفع الضرر قبل المنفعة فهناك حاجة ماسة وضرورة ملحة للنظر في إجراءات الأمن والسلامة والاشتراطات الوقائية من اجل تأمين مناطق استخدام الغاز وكذا لتخفيف العبء عن إدارات الدفاع المدني المحلية والمركزية. إن الأمر لم يعد موضع جدل في أن توفير وسيلة الحماية من الحريق ضد كافة أخطار عناصر شبكات الغاز يشكل مطلباً قومياً وضرورة ملحة لوقف نزيف الخسائر في الأرواح والممتلكات. واختتمت مقالها قائلة أن الأوان اليوم وليس غداً لدق ناقوس الخطر والتحرك لتفادي وقوع حوادث الحريق ولنبدأ بمنازلنا لذا نطالب بوجود جهاز إطفاء حريق مع كل وصلة غاز بالمنازل وإلا ننتظر وقوع الكارثة – لا قدر الله – حتى نتحرك. ( متاح باللغة الانجليزية- الالمانية )
أوضحت الأستاذة / ابتسام سعد في مقالها انه علي الرغم مما سببته قنبلة البوتاجاز وتسببه اليوم تلو الأخر من كوارث إلا أن الاستمرار في مد شبكات الغاز وتوصيلها للمنازل – رغم ما يحويه من مطلب حضاري تقدمي وتنموي – في غيبة توفير وسيلة إطفاء بكل منزل يهدد بكوارث قومية لا تحمد عقباها ولقد فزعت عندما علمت أن الكود المصري للحماية من أخطار الحريق قد جاء متأخرا عن الكود الإماراتي بنحو عشرين عاما وجاء خالياً من تأمين كل من المساكن علي وجه العموم ومد وصلات الغاز للمساكن علي وجه الخصوص. علي الجانب الأخر هناك دول عربية مثل دبي وقطر والبحرين قد سبقتنا بأن التزمت بوجود جهاز إطفاء في كل مسكن تأمينا له وللغير من خطر الحريق الذي قد ينتقل من مسكن لآخر ابعد من المتسبب الأصلي الذي قد يشوبه الإهمال في التعامل مع النار بصورة غير آمنه كما هو الحال في اغلب الحوادث . والسؤال الملح والذي يطرح نفسه بقوة هو: لماذا اغفل الكود المصري للحماية من أخطار الحريق تأمين كل من المساكن ومد وصلات الغاز للمساكن؟ وكما قرأنا في بريد الأهرام وتحديداً في 4 سبتمبر الحالي رؤية للأستاذ محمد مظهر من قطاع البترول تحت عنوان ” فتش عن الكود ” يؤكد نفس وجهة النظر في أهمية وجود طفاية حريق كوسيلة إطفاء لكل منزل تصل إليه شبكات الغاز.