Sunday, January 29, 1995
قدم الأستاذ عبد العظيم غريب ورقة عمل حول ” أضواء على مستقبل الاقتصاد المصرى وسط المتغيرات الدولية ” . دارت الورقة حول ما يشهده العالم اليوم من متغيرات سياسية وإقتصادية متتابعة ومتصارعة منذ عام 1989 ( إنهيار سور برلين ) وتفكك الاتحاد السوفيتى وحربى الخليج ( الأولى و الثانية ) مع تنامى ووضوح الأشكال المرتقبة للتكتلات الاقتصادية العملاقة فى العالم سواء فى الغرب ( أمريكا الشمالية والجنوبية ) ووسط العالم ( الاتحاد الأوروبى وإمتداده شرقاً ثم طموحاته للإمتداد مع دول البحر المتوسط ) ثم شرق العالم ، ويضاف الى ذلك دخول الاتفاقية الجديدة للتجارة العالمية ( W.T.O ) حيز التنفيذ من أول يناير عام 1995 بما تحمله من أثار وإنعكاسات على مسار التجارة العالمية سواء كانت سلع أو خدمات أو غير ذلك .

أشارت الورقة الى موقع مصر المتميز والفريد بين دول المشرق والمغرب حيث أنها مفتاح العلاقات مع دول أفريقيا والبلاد العربية والإسلامية بحكم إنتماءاتها المتعددة فضلاً عن إعتبارها جسر وطريق للمواصلات والتجارة البرية والبحرية والجوية والذى يربط غرب العالم وشرقه كذلك إشتراكها فى مكان جغرافى مع كثير من الدول الأوروبية الواقعة على حوض البحر المتوسط تعطيها كسوق كبير للاستهلاك ومصدر للأيدى العاملة الماهرة والرخيصة ثقل ووزن كبير فى المنطقة ، وإذا أضيف إليها ما تتمتع به مصر من موارد طبيعية ومياه فضلاً عن توافر حداً مقبولاً من البنية التحتية والهياكل الأساسية اللازمة للصناعات والزراعة والخدمات كل ذلك يجعل منها فى المستقبل قوة إقتصادية كبيرة إذا أحسن إدارة كل تلك الإمكانيات والموارد . ألقت الورقة الضوء على عدد من المتغيرات والتى تأخذ شكل التجمعات أو الأوضاع الاقتصادية الجديدة والتى يتحتم التعامل معها بشكل مباشر منها : مستقبل العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبى وإمتداده – مستقبل العلاقات المصرية مع أمريكا والنافتا وأمريكا الجنوبية وإمتدادها – مصر ومستقبل السوق الشرق أوسطى وإحتمالاته – مصر ومستقبل التعاون الاقتصادى العربى وإحتمالاته – مصر ومستقبل الاتفاقية الجديدة للتجارة الدولية ( W.T.O )وأثرها على الاقتصاد المصرى .

Subscribe To Receive The Latest News