Tuesday, August 11, 2009
أوضح الدكتور مهندس نادر رياض رئيس مجلس الأعمال المصري الألماني أن ألمانيا تبنت خطة بدأتها عام 2002 وخلال ثلاث سنوات استطاعت أن تقطع شوطا كبيرا في إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة أهلها الي المركز الأول علي مستوي العالم. وأشار أن الخطة بدأت بتشجيع المواطن العادي علي توليد الكهرباء فوق أسطح المنازل عن طريق مشروع استهدف في مرحلته الأولي 10 ألاف سطح منزل منتج للكهرباء. وتلي ذلك إصدار تشريع يسمح للمواطن بضخ الكهرباء المولدة من علي أسطح المنازل ومن المحطات الأرضية في الشبكات بمقابل مادي.
أكد الدكتور نادر رياض علي ضرورة انضمام مصر لنادي الدول النشيطة في تطبيق استخدامات الطاقة النظيفة والمتجددة بدءا من الاستخدام وصعودا بالمنظومة الي تصنيع المكونات والعناصر التكنولوجية الهامة مثل شرائح الخلايا الضوئية وغيرها وذلك بإحياء مشروع وادي السليكون بإعطائه برنامجا زمنيا . والاستفادة من المنح العالمية المتاحة للاستثمار في هذا المجال. ويدخل في ذلك المنح والقروض الميسرة الثنائية المقدمة من العديد من الدول المتقدمة وفي مقدمتها ألمانيا والولايات المتحدة واليابان والدانمارك. والبدء فورا بصناعة السليكون النقي كمدخل لتكثيف علاقات التعاون والانتفاع المتبادل بين مصر وعدد من الدول الصديقة المتقدمة في مجال تكنولوجيات الطاقة الضوئية وصولا بعد خمس سنوات لإقامة صناعة مستقرة لها درجة جيدة من الندية والقدرة علي التواجد علي الساحة العالمية. ومن جانبه يقول الدكتور أسامة السعيد رئيس مجلس إدارة شركة الثروة المعدنية إن حجم الطاقة بمصر يصل الي نحو 24 ألف ميجاوات فيما يزداد الطلب علي الكهرباء سنويا بنحو ما بين 0.6 و0.9 ميجا . ويوضح أن مشكلتنا في مصر تتمثل في نوع الموديل المستخدم في المحطة التي ستنتج الطاقة مشيرا الي ان الاستثمار في هذا المجال من الاستثمارات المربحة جدا لان “زبون ” الكهرباء موجود وليس هناك أي مشكلة في تسويقه. وتري الدكتورة مني البرادعي المدير التنفيذي للمركز المصري للتنافسية انه بعد الارتفاعات المتلاحقة في أسعار البترول عالميا فان ذلك شجع علي الاتجاه نحو إنتاج ” النفط البديل ” الذي يشمل كل أنواع الطاقة البديلة. وتشير الي ان التوسع في إنتاج الطاقة البديلة كان في مراحل سابقة غير ذي جدوي .. ومع ما تشهده الساحة عالميا من حروب ضروس علي الطاقة وارتفاع أسعار البترول عالميا بدأ التوجه الي إنتاج الطاقة من مصادر بديلة أهمها الرياح والطاقة الشمسية. وتضيف ان مصر تتمتع بوفورات كبيرة في هذا المجال خاصة ان لدينا طاقة شمسية هائلة مقارنة بدول أخري فضلا عن طاقة الرياح.