Tuesday, October 03, 2023
بمناسبة عيد الوحدة الألمانية الموافق 3 أكتوبر جاء مقال الدكتور نادر رياض تحت عنوان (هل ألمانيا قادرة على تحرير الاتحاد الاوروبى من التبعية ) ؟! تناول المقال عدد من المحاور المعنية بالتكتلات الاقتصادية لا سيما بعد ظهور تكتل جديد يضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وما يستجد تحت مسمى “البريكس” وهو أمر من شأنه أن يخلق توازناً جديداً فى القوى من كتلتين .
أشار المقال إلى ما وجهت به السياسات العالمية من قوى عظمى عندما استكثروا على الاتحاد الأوروبي أن يستكمل عناصر قوته الواعدة ففرضوا عليه قبول دول أوروبا الشرقية لتنضم إلى الاتحاد الأوروبي رغم عدم استيفاء أي منها للمعيار المالي الأوروبي مما جعل منها عبئاً معطلاً للانطلاقة الاقتصادية الأوروبية المنشودة والمخطط لها . تساءل المقال ،أليس من الأفضل من حيث المنطق أن يكون التوازن بين ثلاث تجمعات اقتصادية بدلاً من اثنتين ؟ وأليس فى ذلك فرصة للاتحاد الأوروبي أن يضع تكتلاً خاصاً به والذي من شأنه أن يضم دولاً كثيرة من الدول ذات العلاقات الاقتصادية والتاريخية مع أوروبا مما يجعل من هذا التكتل الثالث كياناً اقتصادياً قوياً يمثل سياسة عدم الانحياز بمفهومه الواسع .. فهل دولة ألمانيا بماضيها وحاضرها قادرة على توجيه سفينة أوروبا الموحدة لهذه الوجهة لتصبح تكتلاً اقتصادياً له استقلاليته ؟ أم عليها أن تنتظر ظهور قيادات جديدة قادرة على قبول التحدي وفرض الإرادة ؟!