Saturday, March 24, 2012
Al-Ahram Newspaper 2012/MARCH /24
لكل منا مثل أعلى فى الحياة وقد تتعدد مناحي الحياة فيتعدد معها الشخصيات التي يتخذها الإنسان مثلا أعلى فيختص أحدهم بفلسفة الحياة وأخلاقياتها ويختص آخر بأن له مثلاً أعلى فى علوم الإدارة وتحريك الأفراد والأشياء والأموال فى منظومة متناغمة وهكذا . هذا ما استهل به الدكتور نادر رياض مقاله تحت عنوان ” وتبقى مصر عظيمة برجالها … رغم ألم الفراق ” بمناسبة انتقال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تعرض المقال للعديد من الأقوال المأثورة والمواعظ والدروس المستفادة من الحياة نقلا عن قداسته.(متاح باللغة الانجليزية – الالمانية)
جاء بالمقال أن التعالي على الناس له رد فعله أيضاً وما الثورة الفرنسية الشهيرة فى أواخر القرن الثامن عشر إلا دليل أكيد على هذا الأمر ، إذ غيرت الإمبراطورية الفرنسية تغييراً كاملا وأتت بشعار ” الحرية والإخاء والمساواة ” ثم كان لظلم روبسبير رد فعل آخر ، ثم كانت دولة نابليون بونابرت وتطورت الأمور . لذلك على كل إنسان أن يعمل حساباً لكل فعل قبل أن يقدم عليه ولكل قوله قبل أن يقولها لأن أمراً واحداً قد تكون له ردود فعل متوالية خارج حساباته ، ما أحوجنا جميعاً للتدبر فى أفعالنا واضعين نصب أعيننا ردود الأفعال على اختلاف جوانبها مقيسة بمقياس التكلفة والعائد سواء على مستوى الفرد أو المؤسسة أو المجتمع وفقط من خلال هذه النظرة يصبح كل منا أكثر فاعلية وأكثر ايجابية وأكثر نجاحاً .