Thursday, August 21, 2008
Al-Alam Alyom Newspaper 2008/AUGUST /21
Al-Akhbar Newspaper 2009/NOVEMBER /09
حول الانتماء والولاء ولمن يكون في موقع العمل هل لصاحب المنشأة ؟ أم للمؤسسة؟ أم للمهنة ؟ يدور مقال الدكتور نادر رياض حيث قال تعلمنا صغاراً أن نتحزب للفصل الدراسي ثم للمدرسة ، دون أن يمنع ذلك من أن نعطي ولاءنا لمدرس دون آخر أو ناظر دون أخر ، أما وقد أصبحنا في عالم الكبار الذين يمارسون عملهم من موقع الإنتاج، كل يدير عمله من واقع قد يختلف في طبيعته لكنه لا يخلو من الأهمية – غير المختلف عليها – إلا أن السؤال الأول لا يزال مطروحاً يفرض نفسه وهو لمن يكون الولاء في موقع العمل؟ ( متاح باللغة الانجليزية -الالمانية )
أشار الدكتور نادر رياض قائلاً لقد كانت تجربة دراستي وعملي فترة في الخارج، وتحديداً تحت ظروف سوق العمل والإنتاج الألماني محكاً حقيقا لإنضاج هذه الرؤية، فمنحي الولاء والانتماء لأي مما ذكرت عاليه سينحصر في المفهوم الضيق القائم علي عاطفية التوجه وليس موضوعية التوجه فقد رأيت زملائي من صغار المهندسين الألماني يولون اهتماماً كبيراً من غيرهم لإعطاء هذا الولاء والانتماء إلي المهنة التي ينتمون إليها ويزرعون هذا المفهوم للفنيين والعمال الذين يعملون تحت قيادتهم بحيث يسعي كل فني إلي أن يثبت من خلال سلوكه الفني انه أفضل لحام أو أفضل خراط أو أفضل نجار أو أفضل سائق أو أدق فني الكتروني في إصلاح العطل الذي لا يتكرر بعد الإصلاح. وقد سعدت بهذا المفهوم الجديد علي ” آنذاك ” وعدت به معتزا لأطبقه في حياتي المهنية واغرسه في نفوس من يعملون معي إذ أن الولاء والانتماء يجب أن يوجه للمهنة التي ينتمي إليها كل منا وصولا للمفهوم الرائع وهو الكبرياء المهني الذي من شأنه أن يؤدي بصاحبه إلي التمسك بأهداف الجودة والسعي للحصول علي كل مستحدث ومستجد في وسائل المهنة وأدواتها.