Friday, November 30, 2007
Al-Akhbar Newspaper 2007/NOVEMBER /30
Al-Gomhoria Newspaper 2008/NOVEMBER /14
تناول الدكتور نادر رياض في مقاله ” الحياة أفعال وردود أفعال ” الرؤية الفلسفية في التعامل بالأفعال ومردودها وحسابات ذلك وأثرها علي الحياة التي هي من هذا المنظور أفعال وردود أفعال من قبل ومن بعد. تلك الرؤية نقلاً عن شخصية كريمة سمحة يعتز بها وتقع منه بمنزلة الأب الروحي . أكد المقال علي ضرورة أن يتدبر الإنسان في أفعاله واضعاً نصب أعينه ردود الأفعال علي اختلاف جوانبها مقيسة بمقياس التكلفة والعائد لان من خلال هذه النظرة فقط يصبح كل إنسان أكثر فاعلية وأكثر ايجابية وأكثر نجاحاً.( متاح باللغة الانجليزية -الالمانية )
تقول قوانين الطبيعة التي تعلمناها مبكراً أن لكل فعل رد فعل مساوله في المقدار ومضاد له في الاتجاه أما قوانين الحياة فقد تختلف دون أن تلغي النظرية إذ أن في الحياة يكون كل فعل له رد فعل عنيفاً كان أو خفيفاً إنما هو رد للفعل حسب درجته وحكيم هو الإنسان الذي يحسب حسابا لرد الفعل قبل كل كلمة يقولها. لذلك علي كل إنسان أن يعمل حسابا لكل فعل قبل أن يقدم عليه ولكل قول قبل أن يقولها لان أمراً واحدا قد تكون له ردود فعل متوالية خارج حساباته وما أصعب ردود فعل القادة والرؤساء إذ أن التاريخ لا يسقطها من مذكراته أبداً لذلك قال الحكيم العربي ” قدر لرجلك قبل الخطو موضعها ” . إن نشاط الإنسان وتكاسله محسوب له وعليه وحتى أفكاره ليست مقصورة عليه بل لها ردود فعلها عليه وعلي كل من يتأثر بهذه الأفكار إيجاباً وسلباً …. تأييداً وشجباً. ما أحوجنا جميعاً للتدبير في أفعالنا واضعين نصب أعيننا ردود الأفعال علي اختلاف جوانبها مقيسة بمقياس التكلفة والعائد سواء علي مستوي الفرد أو المؤسسة أو المجتمع وفقط من خلال هذه النظرة يصبح كل من أكثر فاعلية وأكثر ايجابية وأكثر نجاحاَ.