لا يا سيادة الوزير

Thursday, September 08, 2005
Al-Akhbar Newspaper 2005/SEPTEMBER/19

فاجأنا وزير الثقافة فاروق حسني بأمر نادر لم نألفه علي مدي أحقابا طويلة الا وهو التقدم بإستقالته من موقعه وزيرا للثقافة في اعقاب حادث بني سويف والتقدم بالاستقاله يعبر عن حس مرهف واحساس عالي بالمسؤليه. ( متاح باللغة الانجليزية )

وواقع الامر فإن هذا الحادث علي فظاعته ومأساويته ليس الفاعل فيه مجهول بل جميعا يعلم من المتسبب فيه والمسؤل عنه فهو نفس الجاني في كل الحوادث المماثلة علي اختلاف سيناريوهاتها ونتائجها من قوائم للضحايا حيث تقع هذه الحوادث بالعشرات كل يوم. هذا الجاني يا سادة اسمه التسيب والاهمال والتواكل الذي ينخر في حياتنا ليبدد الايجابيات ويحصرنا كل يوم بسلبيات نختص بها عن باقي خلق الله. لذا فإننا نطالب فاروق حسني وزير الثقافة بترجيح جانب الالتزام والواجب الوطني الذي ظل يخدمه بأمانه وكفاءه واقتدار طوال تاريخه الطويل كأحسن ما تدار منظومة العمل الثقافي.