Monday, September 23, 2002
Al-Akhbar Newspaper 2002/OCTOBER /03
رغم أننا نري ان سفينة الصداقة المصرية الألمانية هي الأقدم عبر العصور في بحر العلاقات العربية الألمانية ورغم ما استجد من العواصف والأنواء التي أتت بها أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، الا أننا علي ثقة ان لهذه السفينة ما يرسخها ويشد من أزرها وستبقي آمنة بفضل الرعاية الجيدة التي تكفلها لها كل من مصر وألمانيا بنفس القدر من الحرص والفهم والقدرة علي استقراء الأحداث . ( متاح باللغة الانجليزية )
تتزامن ذكري الوحدة الألمانية هذا العام مع إجراء الانتخابات العامة علي منصب المستشارية والتي تمت في جو يعكس الديمقراطية والحرية التي يتمتع بها الشعب الألماني ، وتعد ألمانيا أكثر دول الوحدة الأوروبية تأثيرا وتأثراًًً بمشاكل الشرق الأوسط أما فيما يتعلق بالانجازات في الداخل فلا شك ان الوحدة الألمانية بعد مرور هذه السنوات قد استقرت وأصبحت تقف علي أرضية صلبة ، فقد قدمت الحكومة مؤخراً برنامج بعنوان ” حكومة حديثة = إدارة حديثة ” يهدف الي وضع جميع الخدمات الحكومية علي الانترنت ويبلغ عددها 376 خدمة ، بالإضافة الي ذلك فقد اصدر البرلمان الألماني مجموعة تشريعات تحت مسمي ” قانون الشفافية ” وهو ميثاق شرف يعتبر دليل إجراءات للشركات الكبرى . وأخيرا وليس آخراً فانه يذكر للدولة الألمانية بالإعجاب والتقدير انها كانت الدولة الاعلي صوتاً داخل المجموعة الأوروبية والبادئة بكسر الجمود الذي سعي اليه التوجه الأمريكي في الحصول علي مباركة أوروبية لبدء حرب ضد العراق بجر الدول الأوروبية للمشاركة فيها .