Tuesday, July 06, 1999
Al-Ahram Newspaper 1999/JULY /06
إذا كان للاندماج ميزة ومميزات فان له أيضاً مخاطر ومحاذير .. لذلك فان إقدام رجال الأعمال المصريين علي خوض غمار هذه المغامرة أمثلة علي ذلك ( شراء بافاريا المصرية لبافاريا الألمانية – واندماج فاين فودز مع ليفير الانجليزية الهولندية ) . ( متاح باللغة الانجليزية – الالمانية)
الدكتور مدحت حسنين أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية لا يخفي إعجابه وتشجيعه للمبادرة قائلاً : خطوة جيدة للغاية يجب أن نشجع رجال أعمال مصريين آخرين لخوضها وان شراء الشركة المصرية لشركة أجنبية كما هو الحال ( في حالة بافاريا ) يتيح للمالك المصري معرفة وتوطين التكنولوجيا المتقدمة في مصر كما يتيح أيضا الاندماج مع شركة عالمية ، من جانبه يقول د. نادر رياض : شراؤنا لبافاريا الألمانية يتفق مع أهداف الاقتصاد المصري في هذه المرحلة من توسيع قاعدة التصدير وإصلاح الخلل في الميزان التجاري مع أوروبا .. نحن ستكون لنا فرصة الوجود الحقيقي في كل دول الاتحاد الأوروبي وهو ما يمكننا من استغلال ميزاتنا النسبية في مصر في إنتاج طفايات الحريق وتصديرها للسوق الأوروبية المفتوحة أمامنا تحت اسم بافاريا ، أما عن حكاية الأموال المصرية واستثمارها في الخارج والداخل فسأذكر حقيقة كنت اعتبرها سراً وهي أننا اشترينا بافاريا الألمانية ولم ندفع في الصفقة قرشاً مصرياً واحداً ، اشتريناها بأموال من البنوك الألمانية بضمان البنك الأهلي المصري وسنسدده علي أقساط من ناتج الأرباح . أما المهندس رشيد محمد رشيد فيؤكد ان شراء 40% من ليفير مصر هو شراء لأصول موجودة علي ارض مصر وأموالنا لم تذهب للخارج بل الذي سيذهب للخارج هو إنتاجنا لأننا حصلنا علي أسواق جديدة منها السوق الإيرانية والتي تستورد بما يعادل 80 مليون دولار من إنتاجنا سنوياً .