Saturday, April 06, 2002
Al-Ahram Newspaper 2002/APRIL /06
الاندماجات و الشركات العابرة للقارات هي أهم مظاهر العولمة الاقتصادية فهل نجح أي من الشركات المصرية او رجال الأعمال في الاستفادة من الفرص التي أتاحتها العولمة الاقتصادية ؟ وهل الاقتصاد المصري مهيأ لجني ثمار العولمة وتقليل مخاطرها ؟ علي صعيد الاندماجات سجلت الصناعة المصرية تجربتين رائدتين لعبور الحدود ليس من خلال التصدير وإنما من خلال شراء فروع لشركات خارج الحدود او شراء شركات خارج الحدود او شراء الشركة الأم بفروعها كلها .( متاح باللغة الانجليزية – الالمانية )
التجربة الأولي لإحدى الشركات المصرية الخاصة في مجال أجهزة الإطفاء ( بافاريا ) . يقول د. نادر رياض الذي خاض غمار أول محاولة مصرية لشراء شركة أوروبية من الحجم المتوسط وصار عضواً في اتحاد الصناعات الألمانية : إن العولمة الاقتصادية فرضت تحديات جديدة علينا كرجال صناعة مصريين ، فلم يعد مجرد تصدير صفقة للأسواق الخارجية هو الهدف ، وحينما فكرنا في هذا الأمر وجدنا انه من الاجدي والأفضل لنا شراء نصيبها التسويقي الممتد في معظم الدول الأوروبية وصارت الشركة الألمانية جزءاً من الشركة المصرية ، ولدينا الآن ميزانية واحدة للبحوث والتطوير وأيضا خطة تسويقية وترويجية موحدة وكل هذا ينعكس علي اقتصاديات الشركة ( الميكرو ) اما علي صعيد الاقتصاد الكلي ( الماكرو ) فان هذه التجربة مفيدة جداً للصناعة المصرية لأننا نسهم في نقل التكنولوجيا المتطورة وكذا فإن نظم العمل والإدارة في القاهرة صارت تتم علي احدث النظم العالمية ، أما التجربة الاخري فقد خاضتها شركة متخصصة في إنتاج المواد الاستهلاكية الغذائية وصارت هذه الشركة تسيطر علي أسواق الشرق الأوسط .