Thursday, September 04, 1997
Al-Alam Alyom Newspaper 1997/SEPTEMBER/04
فجر حريق مخازن ” ماك ” قضية الأمن الصناعى بالعاشر من رمضان من جديد لتحتل قائمة إهتمامات المستثمرين وإذا كانت قضية حماية مدينة العاشر من الكوارث والحرائق قديمة وأثيرت مرات عديدة من قبل منذ بداية إندلاع مسلسل الحرائق عام 1993 والذى التهم استثمارات العديد من المصانع منها شركة سانتا مورا للبطاطين و” ساس ” للمكيفات و B.T.M للملابس وبم بم للحلويات إلا أنها أصبحت القضية التى لا تقبل التأجيل أو التسويف فالمستثمرون خرجوا بقناعة بعد هذا الحريق أن مصانعهم التي تجاوزت 750 مصنعاً أصبحت مهددة بخطر الحريق في أى وقت وأنه أن الأوان لحسم قضية الأمن الصناعى والبدء فوراً فى تنفيذ نظام شامل ومتكامل للحماية ومواجهة الكوارث وذلك من خلال شركات تأمين خاصة . ( متاح باللغة الانجليزية – الالمانية)
أكد د. نادر رياض أن الحل المتكامل فى التجمعات الصناعية يجب أن ينظر له على أنه حل غير قابل للتجزئة لآن وجود قصور فى هذا الحل المتكامل يفقده فاعليته فمع تسليمنا بأن حماية المصانع المختلفة من وجهة نظر الأمن الصناعى تعتبر مسئولية ذاتية لكل مصنع لكن علينا ألا نغفل ان كل مصنع يتعرض للحريق يصبح مصدر خطر لباقي المصانع ومن هنا كانت علي الدولة مسئوليتها التى لا يمكن تجاهلها والتى تشكل جزءاً من سيادة الدولة وهي توفير المرافق اللازمة والضرورية والكافية لمواجهة الحرائق والأخطار المختلفة ، وأشار الي أن فكرة إنشاء شركات خاصة للإطفاء موجودة في الخارج وبالأخص فى الدنمرك ونجد أن شركات التأمين تتدخل تدخلاً إيجابياً فى إنشاء وحدات الإطفاء التابعة للدولة الموجودة بالتجمعات الصناعية حيث تزيد معدلات الخطورة وذلك بدعمها بمعدات وإمكانيات تخصصية على نفقتها وذلك خفضاً لدرجة الخطورة والمجازفة التى قد تتعرض لها تلك الأماكن فى حالة الحريق . ومن جانبه أشار لويس بشارة رئيس مجلس إدارة مصانع ” بى تى إم ” الي أن أصحاب المصانع يهتمون بالأمن الصناعى وينفقون عليه بما يشمله من أجهزة الإطفاء والأجهزة الاخرى الخاصة به كما توجد كوادر مدربة بالأمن الصناعى . وقال مجدى شاهين مسئول الأمن الصناعى بمجموعة مصانع ” إم إن ” انه غالباً ما يكون لدى كل مصنع ما بين 50 الى 70 طفاية حريق ثم يلى ذلك فى الأهمية تدريب كل الأفراد العاملين في أى مصنع علي دفعات وأوضح أن تكلفة تدريب الفرد تتراوح مابين 200 الى 300 جنيه ويستغرق التدريب شهراً وقد يكون هذا هو سبب عدم الإقبال علي تدريب جميع العاملين بالمصنع .