Monday, December 15, 2008
Al-Ahram Newspaper 2008/DECEMBER /15
عجزت المنطقة العربية التي تنتج ما يزيد علي 28% من إجمالي الإنتاج العالمي من النفط … إضافة إلي ما تمتلكه من مصادر الطاقة المختلفة سواء التقليدية أو مصادر الطاقة المتجددة إلا أنها عجزت عن توفير الطاقة لأكثر من 40% من سكان الدول العربية. وربما يكون باقي أجزاء العالم علي حق في النظر إلي المنطقة العربية من زيت البترول واحتياجات الغاز والشمس الساطعة معظم أيام السنة وإمكانات توليد الطاقة الكهرومائية وتوافر مزارع الرياح لإنتاج الطاقة كما في الزعفران في مصر وتوافر ألاف الأطنان من المخلفات الزراعية والحيوانية التي تستخدم في إنتاج البيوجاز .. كل تلك المصادر الطبيعية فشلت في توفير الطاقة اللازمة لسكان المنطقة في حين يعتمد كثير من أجزاء العالم علي توفير احتياجاته من الطاقة التي تأتي إليهم من المنطقة العربية.( متاح باللغة الانجليزية- الالمانية )
يري المهندس حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أن العالم يحتاج إلي سياسات جديدة للطاقة من اجل الوفاء بالاحتياجات الحالية والمستقبلية في عالم يعج بكثير من المشاكل البيئية منها الاحتباس الحراري. ويؤكد أن الطاقة الكهربائية تفي باحتياجات نحو 99% من شعب مصر مشيراً إلي أن مصر لديها القدرة علي إنتاج 30% من الطاقة التي تحتاج إليها من مصادر الطاقة المتجددة و20% منها مصادر توليد طاقة الرياح. يقول الدكتور مهندس نادر رياض انه علي الرغم من الطاقة الشمسية المتاحة في مصر تتميز بالضخامة المفرطة بالمقارنة بمعظم الدول الأوروبية إلا أن ما يستفاد به من هذه الطاقة في الوقت الحاضر لا يشكل سوي نسبة متواضعة للغاية من المتاح منها يتضح ذلك من البيانات المعلنة من وزارة الكهرباء والتي تبين أن الطاقة المولدة من المصادر التقليدية ( البترول – الغاز الطبيعي – الفحم ) تمثل 84,1% من الناتج العام بينما 15,5% من هذا الناتج ( الكهرباء ) يعتمد علي المصادر المائية ، في حين أن نسبة إسهام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة ومعظمها من الرياح وتتراوح بين 0,3 و 0,4% وهي قيمة لم يطرأ عليها أي تحسين مؤثر في عام 2005 . ويؤكد الدكتور رياض أن تكنولوجيا الوقود الاحفوري وهي الأكثر استخداما في مصر والأكثر تلوثاً للبيئة يمثل خطورة علي الإنسان وكذا علي الثروات الحيوانية والنباتية. ويقول أن العالم يتجه حاليا لفرض ضرائب توجه حصيلتها لصندوق دولي تفرض علي عمليات توليد الطاقة المسببة للانبعاث الحراري ستفرض علي الدول بدون استثناء ليمتد أثرها إلي الأفراد والمنشآت مما سيزيد من أسعار الطاقة ذات الانبعاث الحراري من آلات الاحتراق الداخلي أي محركات الديزل والبنزين والذي سيمتد أثرها إلي السيارات والبواخر والطائرات وبالطبع مولدات محطات توليد الكهرباء التقليدية. ويشير د. رياض أن نصيب مصر من استخدامات الطاقة المتجددة والمتولدة من طاقة الرياح لا يتعدي 1% من الطاقة الكهربائية الأخرى في مصر فمنطقة الزعفرانة تبلغ قدرتها الحالية 63 ميجاوات ويستهدف الوصول بإجمالي قدرتها إلي 600 ميجاوات كل ثلاث سنوات.