Friday, May 15, 2020
أفرزت أزمة الجائحة كورونا وضعاً جديداً آخذ فى التبلور ليصنع واقعاً جديداً يفرض نفسه على العالم على ثلاث محاور رئيسية : الكتلة الصينية الجنوب / شرق آسيوية ، الهند و روسيا – الكتلة الأمريكية / البريطانية / كندا و دول من أمريكا الجنوبية – كتلة الاتحاد الأوروبي بأعضائه المتمثلة فى 27 دولة ، هذا ما أوضحه الدكتور مهندس نادر رياض فى مقاله تحت عنوان (كورونا وازدواجية الأقطاب الدولية).
أوضح المقال أن التوجه الأوروبي فى المرحلة القادمة سيكون متأرجحاً بين التوجه شرقاً أو غرباً.فإذا اختار الاستقلال بإرادته الحرة واتجه شرقاً وهو ما يتمشي مع مصالحه الاقتصادية فان هذا سيعجل بانهيار الكتلة الأمريكية/ الأنجلوساكسونية،أما إذا غلب النفوذ الأمريكي على إرادته الحرة فان هذا الأمر فى واقع الحال لن يساعد الكتلة الأمريكية /الأنجلوساكسونية على الخروج من أزمتها وإنما سيؤجل من انهيارها لبضع سنوات مع مشاركته مالياً فى تبعات هذا الانهيار مما سيزيد من ضعف الكتلة الأوروبية اقتصادياً. واختتم الدكتور نادر رياض مقاله مشدداً على ضرورة الحفاظ على معدلات نمونا الاقتصادي ودعم صناعتنا الوطنية والاستعداد للثورة الصناعية الثالثة والتي قوامها الثورة الرقمية، كل هذا مع الحرص كل الحرص على عدم جرنا لصراعات عسكرية تورط الدولة المصرية وتدمر اقتصادياتها المتنامية ولنا في مؤامرة تدمير القوة العسكرية للعراق كل العظة.