Wednesday, September 07, 2016
جريدة الاهرام 2016/SEPTEMBER/06

إنه الدكتور نادر رياض رجل الصناعة : ذلك الرجل الذي له من اسمه نصيب كبير فهو ( نادر ) بحق ونموذج نابض ( لجوهر ) الإنسان المسيحي الحق الذي ( عرفته مصر ) بطول تاريخها و ( لن تقبل بغيره ) جاراً ، وزميل دراسة وزميل جندية وزميل عمل .. شخص متسامح يمتلك قدرة هائلة على استيعاب الآخر ومساعدته دوماً والصلاة من أجله . بهذه الكلمات اختتم الكاتب / أشرف عبد المنعم مقاله المنشور بجريدة الأهرام بعد تناوله مبادرة الدكتور نادر رياض فى تدريب 16 شاب سوري ” فروا من الحرب ” بمصنع بافاريا ألمانيا وكذا توفير سبل المعيشة الكريمة لهم .
يقول الكاتب أكاد أرى هؤلاء السوريين سجداً على الأرض شكراً لله على تبسم السماء لهم أخيراً بعد طول عناء تكبدوه دون ذنب أو جريرة ولكنهم لا يعلمون سر هذا التبسم ؟ فالسر هو أن صاحب هذا المصنع تحديداً هو رجل أعمال مصري ( مسيحي ) الفرق بينه وبين أصحاب المصانع الأخرى التي تم توزيع اللاجئين عليها هو أنه ملم بثقافة الآخر بحكم كونه تربى وعاش – ولا يزال – فى بلد ثقافته الغالبة إسلامية – مصر ، ومن ثم فهو مطلع على ثقافة الآخر بكل تفاصيلها وتحفظاتها و( مخاوفها ) ليس من معلومة سطحية فى ثنايا كتاب هنا أو نشرة أخبار عابرة هناك وإنما عن ممارسة وخبرة عملية – وهذا هو مربط الفرس ، تلك الفجوة الثقافية الرهيبة بين الغرب وبيننا بل وبين ( الأعراب ) والمصريين بحكم تركيبة سكانية ثقافية تختص بها مصر وحدها دونا عن سائر بلدان المنطقة إن لم يكن العالم بأسره .

Subscribe To Receive The Latest News