Tuesday, January 16, 1996
قدم د. سمير أبو الفتوح ورقة عمل حول ” رؤية مستقبلية لجودة الخدمات الصحية من منظور إدارة الجودة الشاملة ” تتعرض الورقة للكتابات العربية والأجنبية التى كثرت فى الفترة الأخيرة عن مدخل إدارة الجودة الشاملة وأهميته كفلسفة إدارية غير تقليدية تهدف الى إحداث تغيير شامل فى أساليب إدارة المنظمات إلا أن قليلاً من هذه المنظمات قد تعرض لمتطلبات تطبيقها بفاعلية بالمؤسسات المصرية وذلك من خلال المسارات التالية : مفهوم إدارة الجودة الشاملة ومتطلبات تطبيقه – أوجه القصور فى المؤسسات المصرية التى تعوق تطبيق إدارة الجودة الشاملة بفاعلية .

ناقشت الورقة ما تشهده الساحة العالمية من تغيرات جذرية سوف تترك آثارها الاقتصادية على العالم أجمع بصفة عامة وعلى المنطقة العربية بشكل خاص حيث أصبح النظام العالمى يتميز بحركته السريعة التى تتتابع فيها المتغيرات بمعدلات فائقة السرعة وتحتاج من الحكومات وإدارة المؤسسات إتخاذ الترتيبات اللازمة لمواجهة مثل هذه التحديات وتدعيم قدرتها التنافسية . تهدف الورقة إلى التعرف على مفهوم إدارة الجودة الشاملة ومتطلبات تطبيقه ومناقشة التحديات العالمية الجديدة والتى تحتم الأخذ بها بالمؤسسات المصرية وكذلك تحديد سلبيات بعض المؤسسات المصرية والتى قد تحول دون تطبيق إدارة الجودة الشاملة بفاعلية من واقع الكتابات والدراسات السابقة فى هذا المجال . أوصت الدراسة بعدد من الأسس المهمة منها : التدريب وإعادة التدريب المستمر من قبل المتخصصين العاملين والإداريين بالمنشأة على الجودة والأساليب الإحصائية التى يمكن بها دراسة الجودة وتطويرها – إنشاء شبكة إتصالات فعالة داخل المؤسسات المصرية على أن تتم هذه الاتصالات فى جميع الاتجاهات وبمختلف الوسائل الممكنة سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة – تبنى ثقافة للمنظمة تسهم فى جعل هدف الجودة شاملاً ومقبولاً على مستوى المنظمة ككل – العمل على تنمية الاهتمام بجودة المنتجات لدى العاملين – العمل على إيجاد صلة وثيقة مع المستفيدين من الخدمات أو الراغبين فى السلع التى تقدمها بالقدر الذى يجعل عمليات الابتكار والتجديد جهوداً موظفة لخدمتهم كما هو الحال بالمؤسسات اليابانية .

Subscribe To Receive The Latest News