Tuesday, January 16, 1996
قدم الأستاذ / على عمر ورقة عمل حول ” تخفيف الأعباء على مشروعات الشباب لفتح أفاق جديدة لحل مشكلات البطالة ” أشارت الدراسة الى أن محاولة مصر لعلاج مشكلة البطالة خاصة بالنسبة لشباب الخريجين تتسم بجهد واضح سواء كان ذلك عن طريق تعيين بعض الخريجين فى الحكومة أو تقديم التسهيلات لهم للدفع بهم الى مجال العمل فى القطاع الخاص ، أو بقيامهم بمشاريع خاصة بهم عن طريق تقديم القروض الميسرة والتى نرى أنها بوضعها الحالى تعتبر مرتفعة لأن نسبة الـ 9% على قروض المشاريع الجديدة والـ 12% التى يتم تحصيلها على المشاريع التكميلية طبقاً لقروض الصندوق الاجتماعى للتنمية هى نسبة مرتفعة جداً .
أكدت الدراسة أن بند الفوائد يأكل الكثير من أرباح المشروع الذى يعتبر وليداً وهو ما يدفع بعض الشباب الى الاعتماد الذاتي على تمويل مشاريعهم الصغيرة ، وهؤلاء بالطبع يتحملون الكثير لأن مشاريعهم خارج إطار قروض الصندوق تواجه بمشاكل أخرى هى الضرائب التى تحتسب عليهم من أول يوم للعمل . وأشارت الورقة الى أن الشباب فى ضوء هذا حائر بين نارين هما الدخول تحت مظلة الصندوق الاجتماعى ودفع فوائد للقروض ، والتمتع بالإعفاء الضريبى لمدة خمس سنوات ، أو الهروب من الفوائد والاعتماد على النفس والدخول تحت الشرائح المختلفة للضرائب التى يتم الإعفاء منها فى المدن الجديدة فقط . طالبت ورقة العمل بنشر الصناعات الصغيرة التى هى إحدى الأهداف التى نسعى إليها لزيادة وتنمية الثروة فى مصر بهدف تحقيق معدلات إنتاجية عالية وإيجاد فرص عمل جديدة لإستيعاب جزء من طاقات العمل ، مشيرة الى أن آلاف المصانع الضخمة فى إيطاليا وألمانيا تعتمد على الصناعات المغذية التى تأتى لها من ورش صغيرة ، فالنمور الأسيوية إنطلقت معتمدة على قاعدة عريضة من الصناعات الصغيرة والمتوسطة مكنتها من الدخول للصناعات الرأسمالية الثقيلة .